رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكرملين: قلقون من التصعيد فى كاراباخ ونتواصل مع أذربيجان وأرمينيا لوقف الاقتتال

كاراباخ
كاراباخ

أعرب الكرملين اليوم الثلاثاء، عن قلقه من التصعيد في كاراباخ ونتواصل مع أذربيجان وأرمينيا لوقف الاقتتال، وفق وكالة بلومبرج. 

وبدأت أذربيجان عمليات عسكرية للسيطرة على منطقة ناجورنو كاراباخ في أخطر تصعيد منذ الحرب مع أرمينيا المجاورة التي أسفرت عن مقتل الآلاف قبل ثلاث سنوات.

وقالت وزارة الدفاع في باكو على موقعها الإلكتروني، إن الجيش الأذربيجاني بدأ يوم الثلاثاء "عملية محلية لمكافحة الإرهاب" تهدف إلى تدمير المواقع العسكرية الأرمينية في المنطقة المتنازع عليها و"استعادة النظام الدستوري". 

واضافت الوزارة إنه تم إخطار قوات حفظ السلام الروسية الموجودة في ناجورنو كاراباخ بعد حرب 2020 بهذا الإجراء.

وأبلغت السلطات الانفصالية العرقية الأرمنية، يوم الثلاثاء، عن تصعيد كبير للأعمال العدائية في منطقة ناجورنو قرة باغ بأذربيجان، في الوقت الذي شنت فيه أذربيجان هجومًا. 

وقالت أذربيجان إنها أطلقت "إجراءات لمكافحة الإرهاب ذات طبيعة محلية" في ناجورنو كاراباخ، وبدأت في قصف أجزاء من الجيب الجبلي الذي تسيطر عليه السلطات العرقية الأرمنية المدعومة من أرمينيا.

وقالت إنها تهاجم الوحدات العسكرية الأرمينية ردًا على ما أسمتها "الاستفزازات الإرهابية"، وأنها ستوفر "ممرات إنسانية" للمدنيين.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية، إن السلام في المنطقة الانفصالية لا يمكن تحقيقه إلا بعد مغادرة القوات الأرمينية وحل السلطة المحلية الانفصالية.

وقالت وزارة الدفاع إنها تريد نزع سلاح وتأمين انسحاب تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية من أراضينا، (و) تحييد بنيتها التحتية العسكرية.

وقالت إنها تستخدم "أسلحة عالية الدقة" لمهاجمة الأهداف العسكرية المشروعة فقط، وليس المدنيين، في محاولة "لاستعادة النظام الدستوري، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الأذربيجاني أطلع نظيره التركي على عملية باكو.

ماذا يقول الأرمن؟

 

وقالت السلطة الانفصالية إن أذربيجان تهاجم مواقعها بالمدفعية والطائرات المسيرة على طول خط المواجهة، في محاولة للتقدم في عمق الأراضي.

وقالت أرمينيا إنه ليس لديها قوات في قره باغ، التي يطلق عليها الأرمن اسم "آرتساخ"، وحثت وزارة الخارجية الروسية قوات حفظ السلام الروسية على وقف العدوان الشامل من جانب أذربيجان.

وتوسطت روسيا في وقف إطلاق النار بعد الحرب الأخيرة في المنطقة في عام 2020، التي استعادت فيها أذربيجان السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في ناغورنو كاراباخ والمناطق المحيطة بها. ووافقت على نشر ما يقرب من 2000 من قوات حفظ السلام لحراسة طريق حيوي يربط الإقليم بأرمينيا.

لكن في الأشهر الأخيرة اتهمتها أرمينيا بالتغاضي والفشل في الوفاء بما تقول موسكو نفسها إنه دورها كضامن للأمن في المنطقة، وقالت موسكو إن قوات حفظ السلام التابعة لها ستواصل أداء مهمتها.