رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميناء درنة المنكوبة.. جثث وسيارات مدفونة على عمق 12 مترًا تحت المياه.. ما القصة؟

درنة
درنة

أسبوعٌ مر على الكارثة، التفاصيل المُروّعةُ تتكشّف، من بينها قصص السائقين الغرقى.

عدد من الغطاسين الأجانب المشاركين مع فرق الإنقاذ انتشلوا جُثثًا جرفتها المياه إلى ميناء مدينة درنة الليبية المنكوبةِ بإعصار “دانيال”.

ووفقًا لوسائل إعلام ليبية، أكد غطاسو الإنقاذ، أنَّ جثثًا بأعدادٍ كبيرةٍ كانت عالقة في الميناء على عمقٍ يصل إلى أثني عشر مترًا (12 متر).

الصدمةُ أنَّ بعضهم غَرقوا داخل سياراتهم. وضع الجثث المروع هذا يكشف أنَّ سائقي تلك السيارات لم يستطيعوا مغادرتها عندما غمرتها المياه، فسحبتهم معها إلى البحر ولقوا حتفهم بداخلها.

وتستمر فرق البحث والإنقاذ في البحث عن الجثث المحاصرة تحت الطين وأنقاض منازلهم في مدينة درنة الساحلية الليبية.

ولقي ما لا يقل عن 11300 شخص حتفهم وفقد أكثر من 10000 آخرين، بحسب الهلال الأحمر الليبي، بعد انهيار سدين خلال العاصفة دانيال الأسبوع الماضي.

ودمرت الفيضانات ما يقرب من 900 مبنى في درنة، وفقًا لحكومة الوحدة الوطنية في البلاد، ومقرها مدينة طرابلس شمال غرب البلاد. 

وأضافت أن أكثر من 200 مبنى تعرضت لأضرار جزئية وغرق ما يقرب من 400 مبنى آخر بالكامل في الطين، مما يعني أن ربع المباني في درنة تأثر بالفيضانات.

وأعلن وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا، عثمان عبدالجليل، في آخر حصيلة أوردها مساء الأحد، عن سقوط 3283 قتيلاً، بعد اكتشاف 31 جثة.

في حين حذرت منظمات إنسانية دولية ومسئولون ليبيون من أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير بسبب عدد المفقودين الكبير والذي يقدّر بالآلاف.

وأضاف “عبدالجليل” في تصريحات له، أن وزارته وحدها مخولة بإصدار أعداد القتلى، مشددًا على أن الأرقام المرتفعة التي توردها مصادر أخرى لا مصداقية لها.

وفي سياق متصل، عدلت الأمم المتحدة حصيلة القتلى السابقة الناجمة عن الفيضانات في ليبيا، وفقًا لتقرير تم تحديثه مساء الأحد من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا). 

وتشير الأمم المتحدة الآن، إلى أن ما لا يقل عن 3958 شخصًا لقوا حتفهم في جميع أنحاء ليبيا بسبب الفيضانات، نقلًا عن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ويشير التقرير المنقح أيضًا إلى أن أكثر من 9000 شخص ما زالوا في عداد المفقودين.