رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطنان الطين تعرقل جهود الإنقاذ فى درنة بليبيا (تقرير)

درنة بليبيا
درنة بليبيا

سلّط "راديو فرنسا الدولي" الضوء على الكارثة الإنسانية التي شهدتها مدينة  درنة في ليبيا جراء الفيضانات المدمرة إثر إعصار دانيال القادم من اليونان، حيث أسفرت الفيضانات عن مقتل الآلاف.

ضحايا فيضانات درنة 

وقال التقرير الفرنسي إن ما لا يقل عن 11300 شخص لقوا حتفهم ولا يزال 10100 آخرين في عداد المفقودين في مدينة درنة وحدها، شرقي ليبيا، التي اجتاحتها منذ أسبوع تقريبًا فيضانات غير مسبوقة، وفقًا لتقرير نشرته إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة نقلاً عن الهلال الأحمر الليبي.

وحذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية من أنه "من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع عمل فرق البحث والإنقاذ على مدار الساعة".

 وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي نشرته في وقت سابق، أنه تم العثور على جثث 3958 شخصا والتعرف عليها، وأن "أكثر من 9000 شخص" ما زالوا في عداد المفقودين.

صعوبات أمام فريق الإنقاذ

من جانبه، قال رئيس فريق الإنقاذ المالطي "ناتالينو بيزينا"، لصحيفة "تايمز أوف مالطا"، ووفقا لما نقل التقرير الفرنسي: "ربما كان هناك 400 شخص في المياه ولكن من الصعب تحديد الرقم الصحيح"، مشيرًا إلى صعوبة الوصول لأعماق المياه بسبب الرياح القوية، وأضاف أن فريقه تمكن مع ذلك من المساعدة في انتشال عشرات الجثث.

ونقل رئيس فريق الإنقاذ المالطي القول عن فريق إنقاذ ليبي، إنه شاهد "ربما 600 جثة" في البحر قبالة سواحل منطقة أم البريط، على بعد نحو عشرين كيلومترا شرق درنة.

وتقول فرق إنقاذ ليبية وأجنبية أخرى إنها تعثر على جثث كل يوم، لكن عمليات البحث أصبحت صعبة بسبب أطنان الطين التي غطت جزءا من المدينة، وكثيراً ما يضطر عمال الإنقاذ إلى تنظيف الأرض باستخدام المجارف للبحث عن الجثث في المباني المدمرة.