رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. فؤاد المهندس تلقى "علقة" من والدته بسبب الفن ووالده شجعه

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

فؤاد المهندس .. الأستاذ صاحب السعادة الشهير بـ"عمو فؤاد"، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2016، ولكنه باق بيننا بما منحه من بهجة، متعة، حكمة، وسعادة لأجيال كثيرة حتى يومنا هذا.

فؤاد المهندس، نجل اللغوي زكي محمد المهندس عميد كلية دار العلوم، والذي تشرب منه حبه للغة العربية. شغف بالفن وكان نجيب الريحاني ــ تحديدا ــ مسرحياته الباب الملكي الذي ولج منه المهندس لعالم الفن السحري.

فؤاد المهندس 

في مشوار فؤاد المهندس الطويل، العشرات من الأعمال الفنية والشخصيات التي قدمها بين المسرح والسينما، التلفزيون والإذاعة، ومن أشهرها برنامجه الإذاعي  “كلمتين وبس”، ومن خلاله قدم المهندس المئات من الروشتات لعلاج الظواهر السلبية في المجتمع المصري، لم يكتف بتسليط الضوء عليها ورصدها فقط، إنما طرح حلولا لها.

ــ لهذا السبب تلقى فؤاد المهندس علقة من والدته

في لقاء إعلامي له، وحول ما إذا كان والده قد رسم له طريق مستقبلي بما يروق له ويرغبه، كأن يصير طبيبا أو مهندسا، قال فؤاد المهندس: كان والدي يريدني أن أسير في الطريق الوظيفي الطبيعي، فكان أن التحقت بكلية التجارة، بينما والدتي كانت ضد رغبتي في العمل بالفن. 

وتابع "المهندس": خلال دراستي بمدرسة فاروق الأول الثانوية، وكنت أمارس التمثيل في هذه المرحلة، وكانت أمي لا تدري عن هذا الأمر، أحد زملائي أعطى والدتي تذكرتين لتأتي لمشاهدتي وأنا أمثل. وما أن صعدت لخشبة المسرح، نظرت يمني وشمالي لأتأكد بأنها غير موجودة، فسمعت صوتها تقول: “إنزل يا ولد”، فنزلت من فوري، وقدم دوري تلميذ غيري. وما كان منها عندما عدنا للبيت إلا وأن ضربتني علقة موت، ولكنني لم أحرم، وتتابعت “العلق”، أكلت كمية "علق" لا تحصي.

ــ والد فؤاد المهندس يشجعه على التمثيل

 على النقيض من موقف الأم، كان والد فؤاد المهندس يشجعه على التمثيل، وهو ما لفت إليه “المهندس” في نفس اللقاء الإعلامي: شجعني أبي على التمثيل مع الالتزام بالدراسة، وقد تعلمت منه هذا الالتزام، كما شجع شقيقتي “صفية” على العمل الإذاعي.

فؤاد المهندس وشويكار

ــ لقاء فؤاد المهنس الأول بالريحاني

وعن لقاءه الأول بالفنان نجيب الريحاني، قال فؤاد المهندس: ذهبت إليه لأجري معه حديثا لمجلة الكلية، ودخلت مكتبه وأنا أنظر إليه دون أن أنطق بكلمة، فسألني أنت مين وعاوز إيه؟ فقلت له أنا تلميذ في كلية التجارة وعاوز من سيادتك كلمتين في حديث ظريف، وبالفعل سجلت معه الحديث، وتشجعت في نهاية اللقاء وقلت له: “مش تيجي تخرج لنا حاجة يا أستاذ نجيب في مسرح الجامعة؟”. 

رفض في البداية قائلا: هو أنا فاضي لكم ولكنه وافق في النهاية واختار لنا رواية “حكاية كل يوم”، وبدأ يخرجها لنا في فرقة كلية التجارة، ودخلنا بهذه المسرحية مسابقة “كأس يوسف وهبي”، وكانت تقام لأول مرة وقد فزنا بهذه المسابقة وحصلنا على كأس يوسف وهبي.

فؤاد المهندس 

ــ علاقة فؤاد المهندس والريحاني كما رواها

وأضاف الفنان فؤاد المهدس في آخر لقاءاته الإعلامية، عن علاقته بنجيب الريحاني: بعد تجربة مسرحية الجامعة التي حصلنا بها على كأس يوسف وهبي، استمرت علاقتي بالأستاذ نجيب الريحاني حتى وفاته. فكان يسافر إلى باريس لعرض نفسه على الأطباء وكنت دائما أودعه واستقبله في المطار. وطوال هذه الفترة وأنا أودعه واستقبله لم يكن قد عرف اسمي، مرة زنقته وسألته أنا اسمي أيه، فقال أي حاجة، ورددت: لأ مش أي حاجة أنا اسمي "فؤاد"، هو كان بيسميني “التلميذ”، وفي الآخر عرف اسمي وكان يسأل علي ويقول هاتولي فؤاد.

وتابع: “كنت الوحيد الذي يسمح له نجيب الريحاني على الوقوف في كواليس المسرح لأشاهده وهو يمثل”.