رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هالة خليل: عدد المخرجات كبير بالنسبة للطريقة التى تتربى بها البنات

هالة خليل خلال اللقاء
هالة خليل خلال اللقاء

قالت المخرجة هالة خليل خلال لقائها مع الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين، في برنامج "حديث العرب من مصر": عدد المخرجات كبير بالنسبة للطريقة التي تتربي بها البنات، جاء ذلك ردا علي أسباب قلة عدد المخرجات في مصر.

وأوضحت هالة: أن الطريقة التي تتربي بها البنات ظالمة، فلا تربي البنت علي أنها شخصية قيادية، ولو شعر الأهل بذلك يبدأون في بث قيم أخري كالطاعة والتضحية من أجل الأسرة. وهو مازال متواجدا بقدر كبير في المجتمع المصري، وإن كان أقل حدة ودرجة عما كان من قبل. هذا التغيير أحدثته الفتيات نظرا للانفتاح الحاصل خلال السنوات الماضية، نظرا لثورة الاتصالات، وانتشار التعليم الخاص في طبقة بعينها، إلا أنها خلقت شخصيات أكثر انفتاحا. وللأسف مصر كلها ليست هذه الطبقة، وليست القاهرة وحدها، فلدينا الريف والصعيد حيث مازالت البنات تربي وتؤهل لتكون زوجة مطيعة فاضلة طيبة وأم، هو الهدف الأول والأكبر الذي تربي عليه البنات، في المقابل تكسر كثير من القيم داخل الفتاة لنبقي عليها كزوجة وأم.

 

ــ طيري يا طيارة وقضايا تربية البنات

وحول الأعمال التي قدمتها المخرجة هالة خليل، لمناقشة قضايا المرأة والفتيات وطريقة تربيتهن، قالت: قبل فيلم أحلي الأوقات قدمت فيلم “طيري يا طيارة”، مدته ساعة إلا ربع وفكرته جائتني عندما كنت في باريس، وسمعت صوت ظننته صوت المطر، وعندما خرجت من شرفة غرفتي بالفندق، وجدت أن هذا صوت كعوب أحذية النساء الباريسيات وهن في طريقهن إلي العمل.

وأضافت “خليل”: ما لفت نظري في هذا المشهد قدر الاعتزاز الظاهر علي هؤلاء السيدات وهن يسرن، الاعتزاز بأجسادهن وجمالهن، فالجسد جزء من المرأة، والاعتزاز بالذات جزء منه الاعتزاز بالجسد والجمال. هذا المشهد مناقض تمام لمشاهد النساء في شوارعنا وهن يمشين خائفات، منكمشات علي أنفسهن، خائفة أن يتحرش بها، والخوف المزروع بداخلها بسبب تربيتها علي الخوف . 

 

وتذكرت طفولتي تحديدا المرحلة ما بين الطفولة ودخول أنوثتي، وعملت فيلم “طيري يا طيارة”، وهو عبارة عن أربعة أيام في حياة طفلة صغيرة تدرك مرحلة البلوغ، بينما هي تلعب مع الأطفال في الشارع، فجأة يحدث لها هذا التحول من قبل الأسرة، تحول بكل تفاصيله، متعليش صوتك، متلعبيش في الشارع، اسمعي كلام أخوكي .. ألخ، كل هذه النواهي والزواجر لا معني لها سوي أن الأنوثة شئ مخيف.

 

ــ هالة خليل أصنع أفلام عن المجتمع المصري بعين امرأة

وحول التغييرات التي لحقت بالمجتمع المصري فيما يخص تربية البنات، وهل عبرت المخرجة هالة خليل عن هذه التغيرات، قالت: دائما ما أقول أنني لا أصنع أفلام نسائية. أنا أصنع أفلام عن المجتمع المصري من خلال عين امرأة، وشاغلي هو مركب المجتمع المصري بكل مشاكله وكل تناقضاته.

 

ولفتت إلي أنه: من حسن حظي أنني أنتمي للطبقة الوسطي، وهي طبقة تنظر بعين لمن تحتها والعين الأخري للطبقة التي أعلاها، مما يكسب هذه الطبقة كم كبير من التناقضات. وآخر فيلم قدمته في هذا الصدد فيلم “نوارة”، لم يكن عن المرأة، بل عن فقراء مصر، وحدث لدي تعاطف كبير مع الفقراء وكانت لي في نفس الوقت تجربة شخصية معهم، ولكن أن تكون البطولة في الفيلم لأمرأة وليس رجل وهو ما تفرضه الكتابة. فكلما جائتني فكرة ما تكون البطلة امرأة رغم أن الموضوع قد لا يكون نسائيا أو يتناول قضايا المرأة.