رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قناة السويس تحتفل بـ"عيد المرشد".. ذكرى حسم معركة تأميم قناة السويس

المرشد
المرشد

تحتفل مصر وهيئة قناة السويس، اليوم الجمعة، بالذكرى الـ67 لعيد المرشد والذى يحتفل به خلال شهر سبتمبر من كل عام، حيث يعد ذلك اليوم، يومًا مشهودًا على المؤامرات التي كانت تحدث ضد الإرادة المصرية، عقب قرار تأميم  شركة قناة السويس.  

وأعدت هيئة قناة السويس، بعض الأفلام التسجيلية والوثائقية احتفالًا بذكرى هذا اليوم والذى يعد شاهدًا على براعة المرشدين المصريين بقناة السويس عقب انسحاب المرشدين الأجانب من القناة لعرقلة حركة الملاحة.

الانسحاب الجماعي للمرشدين الأجانب  

وشهدت قناة السويس في ذكرى هذا اليوم انسحابًا جماعيًا للمرشدين الأجانب، والذي تم تحديدًا في يومي 14 و15 سبتمبر 1956، وبعدما أظهر المرشدون المصريون كفاءة منقطعة النظير في إدارة المرفق الملاحي الأهم عالميًا، أخذته مصر وهيئة قناة السويس والمرشدون عيدًا لهم ليصبح "عيد المرشد".  

يوم بطولي  في تاريخ مصر

ويعتبر "عيد المرشد" يوم إنجاز حقيقي مؤرخ في سجلات البطولات المصرية، وكانت الإدارة الأجنبية لقناة السويس إبان قرار التأميم، تعتقد أن نجاح العمل في القناة يرجع إلى موظفيها الأجانب، وأن المصريين لن يستطيعوا إدارة القناة بمفردهم، ومن ثم خلصت إلى أن سحب المرشدين والموظفين الأجانب دفعة واحدة سيؤدي إلى اضطراب العمل وتوقف الملاحة في القناة، وهو ما يشكل خرقًا صريحًا لاتفاقية القسطنطينية، وبذلك لا يكون أمام القوات البريطانية والفرنسية إلا فرض إرادتها بالقوة على مصر، واللجوء إلى التدخل المسلح بحجة إعادة الملاحة في القناة، فقامت الشركة بطلب عدم عودة المرشدين الموجودين بالإجازة إلى عملهم.  


دهاء مرشدي قناة السويس

وبدأت التوجيهات والتعليمات للمرشدين والموظفين الأجانب بالانسحاب، حتى لم يبق في جهاز الإرشاد إلا 52 مرشدًا من أصل 207 مرشدين، وانسحب مع المرشدين 326 موظفًا فنيًا وإداريًا من أصل 805، وجلس بعضهم في النوادي المطلة على مياه القناة وبجوارهم مراسلو الصحف الأجنبية الذين تجمعوا ليسجلوا الحدث المتوقع بتوقف الملاحة في قناة السويس.  

لتنقلب المؤامرة إلى ملحمة بطولية بفضل الإدارة المصرية التي كانت قد أعدت العدة لذلك فعززت جهاز الإرشاد لديها بعناصر جديدة من البحرية المصرية، وعدد من المرشدين الأجانب الجدد، وتسطر مصر بذلك ملحمة بطولية جديدة.