رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غنى للحاسدين وأهل الفن.. إسماعيل ياسين "المونولوجست" أبو ضحكة جنان

 اسماعيل ياسين
اسماعيل ياسين

لا يمكن فصل إسماعيل ياسين الممثل الكوميدي الشهير عن المونولوجست، ولكن مونولوجات إسماعيل يس، تركت بصمة وأثرًا كبيرًا في نفوس المصريين، حتى إن البعض يحفظ أغانيه بطريقته الفكاهية المعتادة، والتي في الكثير من الأحيان تخلف رسالة قوية وواضحة في الكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية.

واستطاع "أبو ضحكة جنان" أن يتربع على عرش الكوميديا في مصر، فمع بداية الخمسينيات حقق بأعمالة البطولة المطلقة، فقدم لجمهور مجموعة متنوعة من الأفلام التي مازالت تحتفظ بها الذاكرة المصرية، وكأنها ابنة الأمس، ومن أشهر هذه الأفلام "حماتي قنبلة ذرية"، "البنات شربات"، "اديني عقلك"، "حظك هذا الأسبوع"، "الحموات الفاتنات"، "الستات ميعرفوش يكدبوا"، "الأنسة حنفي"، "كدبة إبريل"، "ابن حميدو"، وغيرها.

وفي ذكرى ميلاده، الذي يوافق 15 سبتمبر، نستعرض في السطور التالية، عددًا من مونولوجات إسماعيل التي لا تُنسى.

غنى للحاسدين

بطريقته الكوميدية، بعث إسماعيل يس برسالة قوية للحاسدين، طالبًا من الحاسد أن "يسمي ويصلي" قبل أن يحسد غيره ويصيبه، فقال:

ياللى تملى تحسد.. بطل قر 

سمى وصلى.. ليه عينك مش حتجيبها لبر

ياللى تملى تملى

مره حسودى شكله قرودى

شافنى قالى  اش  أومال

نعمه عظيمه ايمه وسيمه

وعز وشهره ومال وجمال

عنها وروح كده باطوح 

زى الفرخه الدايخه تمام

عينه الصابية ما خلت عافية

وروشتتات معرفش بكام

ولا جه يقولي بعد الشر

أهل الفن

لم ينس إسماعيل يس الغناء له ولأقرانه في مجال الفن، فغنى أيضًا لكافة المتاعب التي تواجهه في عالم الفن، الذي يراه البعض عالمًا ملئ بالرغد والسعادة، ولكنه في هذا المونولوج يدعو الكثيرين إلى دخول كواليس هذا العالم المُتعب المنهك بـ العرق والدموع، وإلى المونولوج:

عينى علينا يا أهل الفن يا عينى علينا

ناكل قر ونشبع زن وقلع عينينا يا عينى علينا

العمر كله عرق ودموع

وشبع أو جوع وغنى و حرمان

من اللي يسوى ومايسواش

بفلوس وبلاش نتسم كمان

نسمع كلام زي الكرابيج

ويقولو عنا اللي ما يتقال

شقانا بيسموه تهريج

وحرق دمنا لعب عيال

وإحنا نهاتي يوماتي ليلاتي

آلات وألاتي و بنقول فن

وعيني علينا يا أهل الفن يعيني علينا

إبليس إيه ذنبه يا عالم؟

وجه اسماعيل ياسين نداءه هذه المرة إلى الناس، موبخًا إياهم، فهل من المعقول أن جميع أخطاء الإنسان يدفعها إبليس؟ وهو ما دفعه إلى غناء هذا المونولوج الذي يوضح فيه أن أفعال الإنسان هي ما تدفعه إلى الخطأ في كل مرة ولا يأخذ من "إبليس" حجته، فيقول:

سي عريس الغفلة والباب بلا قفلة

شاف منظر مغري راح شابك دوغري

ما استناش لليوم التاني واتجوزها على العمياني

أتاريهم عيلة فاشوش من ماركة حلق حوش

فات كام يوم ويلاقي حماته

ونسايبه يزوروه ويباتوا أنضف واحد فيهم

حافي

لو يتخلق دُكها تشلق

قصره البيت بقى فرع لومان

بس يا فندم عنها وطلق وبقى يقول

يجازيك يا شيطان

بالذمة إبليس ماله؟

كان هو اللي خطبهاله؟

معقول ولا أنا غلطان

إبليس يا ذنبه يا عالم؟

تاهمينه بقالنا زمان

قال إيه يعنى البني أدم

هو اللي ماهوش غلطان