رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسماعيل ياسين.. أبوضحكة جنان

إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين

من شخص يائس تحطمت حياته عقب وفاة والدته وزواج والده من أخرى، وهو فى سن صغيرة، إلى واحد من أبرز فنانى الكوميديا فى مصر والوطن العربى، وعلى الرغم من عدم وسامته، وجاذبيته بمفهوم ذلك العصر، نجح فى خطف قلوب المصريين وإضحاك ملايين البشر، ليستحق لقب «أبوضحكة جنان».

إنه الفنان الكبير الراحل إسماعيل ياسين، الذى تحل ذكرى ميلاده الـ١١١ اليوم، الموافق ١٥ سبتمبر، وعاش طوال حياته الممتدة على مدار ٥٩ عامًا العديد من الأزمات، جعلت منه إنسانًا تعيسًا وحزينًا.

إلى جانب وفاة والدته وزواج والده، لم يكمل إسماعيل ياسين دراسته الابتدائية، ودخل سوق العمل فى سن صغيرة للغاية، وتحديدًا العمل كـ«منادى» فى محل بيع أقمشة، ليتحمل مسئولية نفسه.

حبه للراحل محمد عبدالوهاب وتأثره به فى ذلك الوقت، جعل حلمه يتجسد فى السير على طريق «موسيقار الأجيال» ويصبح مطربًا، وساعده فى ذلك انتقاله من السويس إلى القاهرة عاصمة الفن.

فى القاهرة بدأ إسماعيل ياسين مشواره الفنى كمطرب و«مونولوجست» فى الأفراح والمقاهى، ومنها انضم إلى فرقتى «بديعة مصابنى» و«على الكسار»، وبعد أن ذاع صيته بخفة دمه ومرحه، قرر أن يدخل عالم السينما، وكان ذلك فى عام ١٩٤٥.

قضى «سمعة» مدة طويلة فى دور «الرجل الثانى» أو «صديق البطل»، حتى جاءته الفرصة ليصبح بطلًا، ثم يقدم سلسلة أفلام تحمل اسمه، كان من بينها: «إسماعيل ياسين وريا وسكينة» و«إسماعيل يس فى متحف الشمع» و«إسماعيل يس فى الجيش» و«إسماعيل ياسين فى البوليس»، وغيرها من الأفلام التى حققت نجاحًا كبيرًا وقت عرضها ولا تزال تمتعنا.

كما دخل المسرح من أوسع أبوابه، واستطاع أن يُكون فرقة تحمل اسمه، قدمت ما يزيد على ٥٠ مسرحية، بشكل شبه يومى على مدار ١٢ عامًا، مع كبار الممثلين.