رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقابة المهندسين تقيم حفل تأبين "مصطفى الرفاعى" وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية الأسبق

حفل التأبين
حفل التأبين

بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسي مصر، نظمت نقابة المهندسين بالتعاون مع جمعية رواد الهندسة والتكنولوجيا، حفل تأبين الدكتور مصطفى الرفاعي- وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية الأسبق، الذي شارك فيه الدكتور أحمد الدرش- وزير التخطيط الأسبق، والدكتور عبدالقوي خليفة- وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي الأسبق، وأسرة الدكتور الراحل، وعدد من أصدقائه وتلاميذه.

إطلاق اسم الراحل الدكتور مصطفى الرفاعي على إحدى قاعات النقابة تقديرًا لإسهاماته الوطنية والهندسية والنقابية

خلال كلمته أكد المهندس طارق النبراوي أن إنجازات الدكتور مصطفى الرفاعي حاضرة وموجودة وبارزة، وكان وزيرا متميزا وطنيا ونموذجًا يُحتذى به، قائلا: "نحن فى حضرة شخصية استثنائية، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، والاستثنائية تبدأ فى القدرة على الجمع بين العلم الغزير والعمل الدءوب الذي لا يكل ولا يمل، والإدارة الكفء والوطنية المخلصة".

وأشاد نقيب المهندسين بدور الدكتور مصطفى الرفاعي في بناء صرح مصري فريد يعتبر أحد الإنجازات البارزة على طريق بناء مصر، هو شركة إنبى، هذا الصرح الهندسي الوطني المتميز الذي استطاع تقديمه للمجتمع ليكون بداية لإنجازات عديدة. 
وثمن "النبراوي" الدور الكبير الذي ساهم به الدكتور مصطفى الرفاعي في إنقاذ النقابة من براثن الحراسة التي فُرضت عليها لمدة تزيد على 15 سنة، وكذا دوره فى توطين المعرفة التكنولوجية، مشددًا على أنه كان قدوة ومثالًا لانحيازه للوطن وشبابه، قائلًا: "أدرك مبكرا أن الاستثمار في شباب مهندسي الوطن علميا ومهنيا يشكل الذخر الاستراتيجي لنهضة الأمة باعتبارهم أعمدتها الأساسية لتحقيق تنميتها وتقدمها في كافة المجالات الهندسية".

وكشف نقيب المهندسين عن أنه سيتم إطلاق اسم الراحل الدكتور مصطفى الرفاعي على إحدى قاعات النقابة، تقديرًا لدوره الوطني والهندسي وإسهاماته لنقابة المهندسين.

أحد الرواد الأوائل في قطاع الصناعة والبترول

وفي كلمته قال المهندس السيد سماحة- رئيس جمعية رواد الهندسة والتكنولوجيا: "إن الراحل الدكتور مصطفى الرفاعي يعد أحد الرواد الأوائل في قطاع الصناعة والبترول تاركًا بصمات واضحة يذكرها التاريخ وتتذكرها الأجيال جيلًا بعد جيل، مؤكدًا أن الراحل كان قادرًا على مواجهة التحديات في أحلك الظروف، حيث يعد مهندس الأعمال الخالدة وصاحب مدرسة هندسية فريدة".

وأشار "سماحة" إلى أن الراحل الدكتور مصطفى الرفاعي كان يتسم بصفات كثيرة، على رأسها الإيمان الراسخ بقدرات الوطن، والشفافية المطلقة، وإيمانه بقدرات أبناء الوطن، لافتًا أنه استقطب أصحاب الخبرات من الكوادر الهندسية المهاجرة، وساهم في تقدم مسيرة البترول.

وأضاف أن الراحل الدكتور مصطفى الرفاعي أسس في عام 2011 جمعية رواد الهندسة والتكنولوجيا، وقاد مجموعة مكونة من 39 من العلماء والمتخصصين في مختلف مجالات التنمية لوضع تصور عملي لتنمية سيناء اقتصاديًا واجتماعيًا.

من جانبه، عبر الدكتور أحمد الدرش عن شكره العميق لأسرة الدكتور الراحل لإتاحتهم الفرصة لمحبيه وأصدقائه وتلاميذه كي يعبروا ولو بالقليل من الكلمات عن شكرهم الجزيل وعرفانهم بالجميل تجاه الدكتور مصطفى الرفاعي، قائلًا: "من الصعب أن يتمالك أحد دموعه عند تأبين قيمة وقامة مثل الدكتور الراحل، الذي كان يتمتع بخصال إنسانية لا تُعد".

وأضاف "الدرش" أن الراحل كان صاحب خبرة كبيرة في الاتفاقيات وصنع الاستراتيجيات، وحصل على العديد من براءات الاختراع، لافتًا إلى أنه صاحب الفضل في انتقال شركة إنبي من المحلية إلى العالمية، وذلك بسبب سياساته الإدارية المتميزة.

وقال الدكتور مهندس عبدالقوى خليفة: "تعاملت عن قرب مع الدكتور مهندس مصطفى الرفاعي، فوجدت فيه الأب الحنون والعالم المتفرد علمًا وخلقًا ورأيًا ورؤية ووطنية".

وأضاف: "كان الأستاذ الدكتور الرفاعي أستاذًا للأجيال في مجالي البترول والصناعة، وكان حتى آخر نفس في حياته وطنيًّا إلى أبعد مدى.. وانطلاقًا من وطنيته تلك أعد دراسة شاملة وشديدة الأهمية عن تنمية سيناء".

وقالت الدكتورة فاطمة عاشور، الرئيس السابق لقسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة: "إن القسم يفخر ويتفاخر بأن الدكتور مصطفى الرفاعي كان من الرواد الأوائل الذين تخرجوا فيه".

وأضافت: "كل مَن تعامل مع الراحل العظيم تعلم منه الكثير، فلقد كان فياضا بالعلم والخلق، وكان صاحب مدرسة متميزة في الإدارة والعمل الهندسي رفعت كثيرا من شأن مهندسي الكيمياء في مصر والشرق الأوسط، خاصة بعد إنشائه شركة إنبي التي صارت صرحا وطنيا كبيرا".

ووجه الدبلوماسي عمر الرفاعي، نجل الراحل الكبير الدكتور مصطفى الرفاعي، الشكر لنقيب المهندسين طارق النبراوي على استضافة النقابة حفل تأبين الدكتور مصطفى الرفاعي، وعلى إطلاق اسمه على إحدى قاعات النقابة. 

وقال: "لقد أفنى الدكتور مصطفى الرفاعي حياته من أجل تحقيق رسالة عظيمة، ألا وهي العمل على تقدم مصر ورفعتها وعبور الفجوة التكنولوجية بينها وبين الدول المتقدمة، وهذه الرسالة مستمرة ومتواصلة، وعلى كل تلامذته أن يسعوا إلى تحقيقها".

وأضاف: "كان الدكتور الرفاعي يؤمن بدرجة كبيرة بقدرة وقوة المواطن المصري، ويؤمن بأنه قادر على صنع المعجزات إذا ما عمل في منظومة صحيحة، وآمن بأنه يخوض معركة مهمة ومقدسة".

واختتم الدبلوماسي عمر الرفاعي كلمته كاشفًا عن وصية الراحل الكبير، فقال: من مقر نقابة المهندسين التي كان ينتمي إليها ويعتز بها، ووسط تلامذته ومحبيه، أبعث لوالدي العظيم برسالة، باسم أسرة الدكتور مصطفى الرفاعي أقول فيها: "إننا لن نتخلى أبدا عن القيم التي أنشأتنا عليها وأوصيتنا بها، فسنظل دوما نتحلى بالشجاعة والإقدام والأمانة والتمسك بالمبادئ والحرص على صالح أرض مصر".

وخلال الحفل، تبارى تلاميذه وزملاؤه وأصدقاؤه في الحديث عن مآثره، بكلمات عكست مدى إنسانيته، وبما يتحلى بها من صفات النزاهة والعدالة والتفاني في العمل، وبما يتمتع به من حس وطني.

وخلال الحفل قام نقيب المهندسين بإهداء السيدة المهندسة منى حقي، زوجة الدكتور الراحل، درعًا تكريمية؛ تقديرًا لعطائه ومسيرته.