رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: حضور مصر قمة العشرين بالهند أحدث دلالات زيادة التعاون بين البلدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت دراسة للمرصد المصري للفكر، أن العلاقات المصرية الهندية لا تعد حديثة، ويمتد تاريخها بين البلدين لبداية خمسينيات القرن الماضي، والتي تعاونت مصر والهند في تأسيس حركة عدم الانحياز في فترة الحرب الباردة والتي شكلت السياسة الخارجية لكل من البلدين إلى الآن.

وأوضحت الدراسة، أن هناك تعاونًا بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والبيئية والأمنية وحتى الثقافية، وتبادل مسئولو الدولتين الزيارات في الفترة الأخيرة للتأكيد على  أهمية العلاقات والتعاون بينهما، وزيادة أشكال الشراكة، مشيرًا إلى أن  مشاركة الرئيس بـقمة مجموعة العشرين تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، ومن المقرر التركيز خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، والإفريقية على وجه الخصوص.

مجالات التعاون

وتطرقت الدراسة، إلى أوجه مجالات التعاون بين مصر والهند، والتى تتقارب مواقف مصر والهند في العديد من الملفات؛ فكلاهما بلاد نامية تبحث عن التطور والتقدم الاقتصادي، وتملكان سياسات خارجية مشابهة خاصة في إدارة العلاقات مع كل من الدول الغربية كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي من جانب، والدول الشرقية كالصين وروسيا من جانب آخر.

ونوهت الدراسة، إلى أوجه التعاون في كل المجالات ومنها المجالات الاقتصادية، ومجالات الأمن والدفاع، ومجالات الطاقة المتجددة، ومجالات ثقافية.

التقارب الشديد

وأضافت الدراسة، أن التشابه الكبير بين ظروف البلدين يدفع إلى التقارب الشديد مؤخرًا، والذي نتج عنه تعاون فريد من نوعه، خاصة في ظل ظهور الكثير من الأزمات العالمية في الآونة الأخيرة، مما فتح الطريق للكثير من فرص التعاون والتي يستغلها كل من البلدين إلى الآن بأفضل شكل ممكن، لمساندة بعضهما البعض بدلًا من انتظار مساعدات الدول الغربية التي لم تأتِ بالنتيجة المرجوة إلى الآن. 

وتابعت: "يعبر حضور مصر قمة مجموعة العشرين التي تترأسها الهند عن أحدث دلالات الاهتمام الشديد بزيادة التعاون بين البلدين، من جهة، ومن جهة أخرى تأكيد على رؤية الهند لأهمية دور مصر وتأثيرها في المنطقة وبين الدول النامية والإفريقية، حيث ترى أن حضور مصر للقمة سيكون ضامنًا لنجاح الأهداف المشتركة بينهما وبين كل الدول النامية الأخرى. ومن الواضح أن هذا لن يكون آخر أشكال التقارب والتعاون بين البلدين، بل بالأحرى هو انطلاقة جديدة لأشكال تعاون أشمل وأكبر".