رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكري الـ71 لعيده.. الفلاح المصري أول أبطال السينما الروائية

فيلم زينب في نسخته
فيلم زينب في نسخته الصامتة

يعتبر الفلاح المصري أول أبطال السينما الروائية. ويعود تاريخ احتفال مصر بعيد الفلاح إلى العام 1952، تحديدا بالتزامن مع قرارات الإصلاح الزراعي التي أصدرها الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ويوافق اليوم 9 سبتمبر الذكرى الـ71 للاحتفال بعيد الفلاح.

 

والفلاح المصري، كان بطل أول أفلام السينما المصرية الروائية، أو المأخوذ عن نص روائي للكاتب محمد حسين هيكل، والمنشورة لأول مرة في العام 1914، وقد نشرت بدون اسم مؤلفها مذيلة بـ “فلاح مصري”. 

 

وظهرت رواية “زينب” في السينما المصرية بنسختين، النسخة الأول الصامتة والذي خرج إلى النور في العام 1930، بينما خرجت النسخة الناطقة لفيلم “زينب” عام 1952، والنسختين ــ الصامتة والناطقة ــ من إخراج محمد كريم.

705

ــ حكاية “زينب” كما رواها محمد حسين هيكل

يضمن المخرج محمد كريم في مذكراته، والتي أعدها وحققها الكاتب محمود علي، كواليس إخراجه لرواية زينب في نسختها الصامتة، وكيف أنه لم يكن يعرف مؤلف الرواية محمد حسين هيكل. يقول محمد كريم: "فيلم زينب هو الصفحة الأولى في كتاب السينما المصرية. فقد ساقت الصدفة قصتها المطبوعة إلى حقيبة سفري في الخارج وعشت معها أكثر من ست سنوات ويبدو أن الذي ربطني بهذه القصة، هو نفس الباعث الذي حرك مؤلفها الدكتور محمد حسين هيكل إلى أن يكتبها، إنها الغربة والحنين إلى الوطن.

706

وبدوره يذكر الدكتور محمد حسين هيكل في مقدمة روايته “زينب” كواليس خروج الرواية للقراء: “نشرت هذه القصة للمرة الأولى في سنة 1914. وقد بدأتها في باريس سنة 1910 وفرغت منها بعد عام. وكنت فخورا معتقدا أنني فتحت بها في الأدب المصري فتحا جديدا. فلما عدت إلى مصر واشتغلت بالمحاماة بدأت أتردد في النشر خشية ما قد تجني صفة الكاتب القصصي على اسم المحامي، لكن حبي الفني لهذه الثمرة من ثمرات الشباب، انتهى بالتغلب على ترددي ودفع بي لأقدم الرواية إلي مطبعة ”الجريدة" كي تنشرها. 

Image1_820202091926729624478

ــ كواليس نشر رواية “زينب”

ويمضي  الدكتور محمد حسين هيكل في حديثه عن كواليس نشر روايته “زينب”، قائلا: واستغرق الطبع عدة أشهر غلبت فيها صفة المحامي، ما سواها. وجعلتني لذلك أكتفي بوضع كلمتي “مصري فلاح” بديلا من اسمي، ولقد دفعني لاختيار هاتين الكلمتين شعور شاب لا يخلو من غرابة، وهو الذي جعلني أقدك كلمة “مصري” حتى لا تكون صفة الفلاح، إذا هي أخرت، فصارت “فلاح مصري”، ذلك أنني إلى ما قبل الحرب كنت أحس كما يحس غيري من المصريين، ومن الفلاحين بصفة خاصة، بأن أبناء الذوات وغيرهم، ممن يزعمون لأنفسهم حق حكم مصر، ينظرون إلينا جماعة المصريين وجماعة الفلاحين، بغير ما يجب من الاحترام، فأردت أن أستظهر على غلاف الرواية ــ زينب ــ التي قدمتها للجمهور يومئذ، والتي قصصت فيها صورا لمناظر ريف مصر وأخلاق أهله. وبما هو أهل له من الاحترام، وأنه لا يأنف أن يجعل المصرية والفلاحة شعارا له يتقدم به للجمهور، يتيه به، ويطالب الغير بإجلاله واحترامه.