رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تقاعس الشرطة.. تفاقم أزمة سرقة المتاجر البريطانية وانتشار أعمال العنف والشغب

سرقة المتاجر في بريطانيا
سرقة المتاجر في بريطانيا

انفجرت أزمة سرقة المتاجر في بريطانيا، والتي تحولت لأعمال عنف وشغب بعد تزايد ظاهرة سرقة المتاجر بصورة كبيرة والتي دفعت أصحاب المتاجر للدفاع عن متاجرهم بأنفسهم بعد استمرار تقاعس الشرطة وعدم التعامل مع سرقة المتاجر كجريمة، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال رئيس التجار بالتجزئة، اللورد ستيوارت روز، إن سرقة المتاجر تم إلغاء تجريمها بشكل فعال بفضل عدم اتخاذ إجراء تجاه السارقين، وكرر الدعوات لبذل المزيد من الجهد لحماية الموظفين من الهجمات، كما ألقى باللوم على السلطات التي قال إنها "سمحت" بتفشي الفوضى في الأشهر الأخيرة.

ارتفاع كبير في سرقة المتاجر 

قال اتحاد التجزئة البريطاني (BRC) إن سرقات التجزئة المبلغ عنها ارتفعت الآن بنسبة 27 في المائة في عشر من أكبر المدن في المملكة المتحدة - وارتفعت بنسبة 68 في المائة في بعضها.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن التصريحات تأتي في الوقت الذي ظهرت فيه لقطات للصوص وهم يهربون من متجر JD Sports ومعهم مجموعة كبيرة من الملابس، وتعد هذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة من السرقات التي تضرب الشوارع الرئيسية، حيث كشفت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن مستويات السرقة من المتاجر في إنجلترا وويلز ارتفعت بنسبة 24 في المائة في العام الماضي.

تقوم شركات John Lewis وWaitrose Tesco وSainsbury's وBoots الآن بإصدار كاميرات للموظفين والتدريب على ردع العنف من جانب اللصوص العدوانيين أثناء وجودهم في المتاجر، كما يتم وضع البضائع في العرض ولكن في صناديق شفافة مغلقة برموز حماية PIN.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن البعض استشهد بأزمة تكلفة المعيشة، بما في ذلك رئيسة شركة جون لويس، السيدة شارون وايت، كسبب وراء الزيادة في معدلات سرقة المتاجر.

وتابعت أنه في حين أنه من غير الممكن تحديد عدد السرقات نتيجة للصعوبات المالية، فإن الأرقام الأخيرة الصادرة عن Trussell Trust، شبكة بنوك الطعام الرائدة في بريطانيا، تظهر أن 11.3 مليون شخص في المملكة المتحدة واجهوا الجوع العام الماضي بسبب نقص الأموال.

وأشارت إلى أنه مع ذلك، يتردد العديد من خبراء التجزئة في أن يعزو هذا الارتفاع إلى "الأشخاص العاديين" اليائسين، مشيرين إلى أن معظم الذين يكافحون يلجأون إلى بنوك الطعام، أو الأسرة، بدلاً من السرقة.

وقال المذيع والسياسي السابق بيتر ويتل: "ربما يقول الكثير من الناس من اليسار: هذا بسبب أزمة تكلفة المعيشة، فماذا تتوقع؟، لكن الحقيقة هي أنه كانت هناك أوقات صعبة للغاية في الماضي، ومن المهين أن نقول إن الأشخاص الذين يمرون بأوقات عصيبة سيذهبون ويأخذون الأشياء".

وأضاف: "هناك شعور عام بانهيار القانون والنظام، وأعتقد أيضًا أن الكثير من الناس يفعلون ذلك لأنهم لا يعتقدون أنهم سيعاقبون".

جاء ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه لقطات لمساعدة متجر تحاول يائسة إيقاف عصابة من الرجال الذين يقومون بسرقة الملابس من أحد فروع JD Sports، لكنهم خرجوا ومعهم مجموعة من الأغراض، حيث حدثت السرقة المروعة في فرع سانت ألبانز، في هيرتس.

يوضح مقطع فيديو التقطته إحدى الموظفات، السارقين وهم يستولون على أكبر عدد ممكن من قطع الملابس خلال بضع دقائق فقط.