رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيزنطيو مصر يحتفلون بذكرى وعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل

الملاك ميخائيل
الملاك ميخائيل

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم، بذكرى الأعجوبة التي جرت في كولوسي على يد ميخائيل زعيم الأجناد، حيث يحكى أن عبّاد الاصنام في كولوسي، وقد استشاطوا غيظاً بسبب الخوارق التي كانوا يرونها تتمّ في كنيسة زعيم القوّات السماوية ميخائيل في المدينة، عقدوا النية على تحويل مجرى ماء كان بالقرب من الكنيسة، ليندرىء عليها ويغمرها ويقتل في الوقت نفسه رجلاً بارّاً كان ساكناً قريباً منها يدعى ارشيـبوس. غير أن الزعيم الملائكي تراءى لارشيـبوس المذكور، وأوصاه بالتجلد والصمود، ثم ضرب بعصاه صخرة، ففلقها أمام السيل، فمرَّ بها، ولا يزال يمرّ بها إلى يومنا هذا.

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها ان قال أحدهم، بعد سماع الآية "اِذْبَحْ للهِ ذَبيحَةَ حَمْدٍ وأَوفِ العَلى نُذورَكَ": "في كلِّ يوم، حين أنهض، سأذهب إلى الكنيسة وسأرنّم نشيد الصباح؛ وفي نهاية النهار، نشيد المساء؛ ثم في المنزل، نشيدًا ثالثًا ورابعًا. كهذا، سأقوم كل يوم بذبيحة حمد وسأقدّمها لله". إنّه لأمر جيّد القيام بذلك، إن فعلتَ فعلاً ذلك، لكن احرصْ على الانتباه إلى ما تقوم به؛ وفيما ينطق لسانك بالحمد أمام الله، اخشَ ألاّ تبدو حياتك سيّئة أمامه... احرصْ على عدم العيش بطريقة سيّئة فيما تتفوّه بكلام الحمد.

اقرأ ايضًا

اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القديس زكريا والد يوحنا المعمدان

لِمَ ذلك؟ لأنّ الله قال للخاطئ: "ما لَكَ تُحَدِّثُ بِفَرائِضي وعلى لِسانِكَ تَجعَلُ عَهْدي وأَنتَ قد أَبغَضتَ التَّأديبَ ونَبَذتَ كَلامي وَراءَكَ؟" لاحظوا بأيّ خشية يجب أن نكلّمكم... أنتم بأمان، يا إخوتي: إن سمعتم كلامًا لطيفًا، فإنّكم تسمعون الله، أيًّا يكن الفم الذي يكلّمكم. لكنّ الله لم يشأ ترك أولئك الذين يتكلّمون بدون عقاب، خشية أن يناموا بأمان في حياة مليئة بالفوضى، قائلين لأنفسهم إنّهم يتكلّمون عن الخير، قائلين لأنفسهم: "لن يودّ الربّ خسارتنا، نحن الذين أراد من خلالنا قول كلام لطيف لشعبه". إذًا، أنتم الذين تتكلّمون، أيًّا كنتم، أصغوا إلى ما تقولونه؛ أنتم الذين تريدون أن يُستَمعَ إليكم، يجب أن تصغوا أوّلاً إلى أنفسكم... علّني أستطيع الإصغاء أوّلاً، علّني أستطيع الإصغاء، الإصغاء أفضل من الجميع: "إِنِّي أَسمعُ مما يَتَكلَمُ بِه الله. لِأَنَّ الرَّبَّ يَتكلَمُ بالسَّلام لِشَعبِه".