رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاج الدين: الأسر كانت تنجب العديد من الأطفال كتعويض لارتفاع الوفيات

عوض تاج الدين
عوض تاج الدين

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن الزيادة السكانية قضية دولة وليست مسئولة وزارة واحدة، ولابد من تكاتف الجميع من أجل التصدي لهذه الظاهرة، كما أن الدولة حريصة على توفير جميع الوسائل في كل مكان بمشاركة الجمعيات الأهلية لمواجهة الزيادة السكانية.

لولا المشروعات القومية لشهدنا أزمة طاحنة بسبب الزيادة السكانية

ولفت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إلى أنه لولا المشروعات القومية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، لشهدنا أزمة طاحنة بسبب الزيادة السكانية، منوهًا بأن أهم تلك المشروعات توسع الدولة في زيادة الرقعة الزراعية لتوفير وتغطية الأمن الغذائي للمصريين.

الأسر كانت تنجب العديد من الأطفال كتعويض لارتفاع الوفيات 

وأوضح تاج الدين أن التوعية والإعلام والقناعة من أهم العوامل التي تساعد على تقليل الزيادة السكانية، مرادفا: “زمان كان هناك ارتفاع في حالات الوفاة بين الأطفال، لذا الأسر كانت تنجب العديد من الأطفال كتعويض لأي فقدان، ولكن الأمر تغير كثيرا الآن بسبب توفير جميع التطعيمات واللقاحات”.

يجب تأخير الإنجاب في بداية الزواج لمدة سنة على الأقل

وأكد أن المسئولية تقع على الجميع للحد من ظاهرة الزيادة السكانية، يجب على المواطنين المشاركة في خطة الدولة للحد من الزيادة السكانية، وعلى المتزوجين تأخير الإنجاب في بداية الزواج لمدة سنة على الأقل، بجانب وجود مدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات بين الإنجاب.

 

 

ولفت تاج الدين، إلى أنه على مدار السنوات الماضية، الدولة تعمل على الحد من الزيادة السكانية، ولكن وجود ثورات وأوبئة كان لها آثار سلبية في تنفيذ خطة الدولة، لمواجهة الزيادة السكانية، موضحًا أن الظروف العالمية تؤثر على مواجهة الزيادة السكانية، وكلما زاد مستوى الثقافة انعكس إيجابيا على الزيادة السكانية.

 

الزيادة السكانية تحتاج إلى تطعيمات ومدارس وألبان وفصول دراسية وجامعات

وأضاف أن هناك تحسن في مستوى صحة الأطفال بفضل التحصينات واللقاحات التي تم توفيرها للأطفال، كما أن النسبة العمرية الصغيرة أكبر من نسب كبار السن في الهرم السكاني في مصر، وأن  الفئة العمرية الصغيرة تحتاج إنفاق كبير في كافة القطاعات من تعليم وصحة وإسكان ودخل أفضل، موضحًا أن الزيادة السكانية تحتاج إلى تطعيمات ومدارس وألبان وفصول دراسية وجامعات.

 

وأشار إلى أن هناك مجموعة من العادات والتقاليد لها دور سلبي في الزيادة السكانية، لافتًا إلى أن انخفاض عدد السكان يساعد في توفير فرص تعليم أفضل وتوفير حياة مختلفة.

 

ونوه إلى أن التسرب من التعليم وعمالة الأطفال في القرى لجمع الأموال من أهم معوقات حل مشكلة الزيادة السكانية، كما أن الدولة قامت بمجموعة مختلفة من الشروط للحد من الزيادة السكانية، منها توفير حياة كريمة وتوفير التأمين الصحي الشامل ومنع التسرب من التعليم، مما يسهم في الحد من الزيادة السكانية التي تأكل التنمية.