رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبد الحميد شومان.. من بائع متجول إلى صاحب أشهر مؤسسة ثقافية مستقلة

عبد الحميد شومان
عبد الحميد شومان

تمر اليوم الذكرى الـ49 لرحيل عبد الحميد شومان، والذي يعد واحد من أبرز العصاميين العرب، وصاحب أشهر مؤسسة ثقافية مستقلة في العالم العربي.

 

 في التقرير التالي تعرف على التفاصيل الكاملة على أسطورة الاقتصاد العربي.

 

ولد شومان في بلدة بيت حنينا القريبة من القدس عام 1888م، لعائلة تعمل في محاجر البناء ، لم يكمل تعليمه، نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها أسرته، فاتجه للعمل في محاجر البناء، في عام 1911 جاءته فرصه للسفر إلى أمريكا ، وهناك عمل كبائع متجول، وسرعان ما حالفه النجاح، ليتحول من مجرد بائع لصاحب أشهر محلات الملابس في نيويورك خلال 18عام قضاها شومان في أمريكا، لم ينسى قوميته وعروبته وأصله، فأسس صحيفة عربية تحت عنوان الدبور، واشترى قطعة أرض لتكون أول مقابر للمسلمين في نيويورك .

 

عاد عبد الحميد شومان إلى فلسطين بعد 18 سنة من هجرته، وبمبلغ 15 الف جنيه فلسطيني أسس البنك العربي، ولسبب نضاله  وقوميته ، تم اعتقال شومان من قبل السلطات الإنجليزية مرتين ليخرج ويكمل مسيرة العطاء والنضال .

 

توفي شومان عام ١٩٧٤ في التشيك ، ونقل جثمانه إلى القدس حيث دفن بجانب المسجد الأقصى، أوصى شومان بإنشاء مؤسسة تعنى بالثقافة ، وبالفعل تأسست "مؤسسة عبد الحميد شومان" عام 1978، هذه المؤسسة ما زالت تمارس عملها إلى اليوم ، وتعد واحدة من ابرز المؤسسات الثقافة المستقلة في عالمنا العربي ، وقد وقد انفقت ملايين الدولارات سنوياً لرفع مستوى الثقافة في العالم العربي.

 

 ومن أبرز وأهم نشاطاتها الكثيرة دعم اللغة العربية، والكتابة، وإنشاء المكتبات العامة ودعم الرياديين العرب، حيث أن أركان المؤسّسة هو الأدب والفنون، وتترجم المؤسّسة ارتكازها على هذا الركن بالكثير من البرامج التي تقدّم أشكال الفن، مثل: الجوائز الأدبية، والجوائز الإبداعية، والعروض السينمائية، والمقتنيات الفنية، والأمسيات الموسيقية.