رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أعزائي أبناء الجمهورية الجديدة ..أنتم الأكثر حظا


"الدولة المصرية زادت في 23 سنة حوالي 40 مليون مواطن "  احصائية أعلنها الدكتور خالد عبدالفتاح وزير الصجة والسكان في افتتاح  المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية، المنعقد حاليا في القاهرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وشخصيات عالمية ومحلية.
مؤكد أن عدد السكان هو ثروة بشرية ولبنة اساسية لبناء الأمم والأوطان، وفي المقابل قد تلتهم هذه الثروة كل اقتصاديات وتصبح عبئ علي الدولة مالم يقابلها نمو اقتصادي يصل  إلي 3 أضعاف النمو السكاني ... إنها معادلة صعبة تحاول الدولة المصرية جاهدة  تحقيق التوازن بين أطرافها إعمالا بمبدأ وفلسفة "حياة كريمة" دون اقصاء لأحد... وحين قررت القيادة المصرية بناء "جمهورية جديدة" ولد جيل جديد  في مرحلة تاريخية وفاصلة من حياة المصريين والدولة المصرية، أري أن هذا الجيل ولد في ظروف قد تكون هي الأفضل من حياة عاشتها أجيال وأجيال لديها الكثير من الآمال الأحلام التي لم تتحقق إلا مؤخرا.. أيها الجيل الجديد أنت الأكثر حظا.. لقد ولدت ولدت مع انطلاق الجمهورية الجديدة بكل مقومات المستقبل،  بعد أن عبرنا جميعا تحديات وصعاب كادت أن تعصف بدولتنا وتحطم حدود وطننا..فكانت إرادة شعب أمنت بها قيادة مصرية مخلصة لله والوطن، وعبرنا معا إلي الجهورية الجديدة .. 
أعزائي أبناء الجيل الجديد حديثي إليكم، لقد ولدتم علي اعتاب الجمهورية الجديدة علي أعتاب الخير كله..  عليكم أن تتذكروا، وتذكرونا دائما أن أبناء هذا الوطن دائما ما يسطرون ملحمة وطنية ونضال سنين وحروب فرضت علي مدار 70 عاما تكبدناها جميعا، منذ أن تحولنا من مملكة إلي "جمهورية مصر العربية"،  وكفاح هذا الشعب لم يتوقف من حرب 56، ثم هزيمة 67، نعم هزيمة ولم تكن نكسه وتحمل مرارتها شعب مصر العظيم ولم يكن أمامه سوي الوقوف إلي جانب دولته، وزي ماقال الأجداد والأباء "شدينا الحزام علي بطوننا" .. ولك أن تتخيل أيها الجيل الجديد مدي إردة الشعب المصري من أجدادك وأبائك،  اصرارهم علي تحويل الهزيمة إلي نصر ..ومن حرب الإستنزاف إلي نصر أكتوبر، ولولا مؤازرة الشعب للجيس المصري ماتحقق النصر.. أيها الجيل الجديد أبناء الجمهورية الجديدة.. صدقونا ..لم نتخاذل يوما ما في الوقوف إلي جانب دولتنا وإن كانت الأمنيات والمطالب لم يتحقق منها إلا القليل فهذا لايعني أن القيادات السابقة لم تكترث بمطالب شعبها، وإنما مقدرات الدولة ومواردها لم تحظي بإدارة تحقق ماهو مرجو ..وخرج شعب مصر في تظاهرات يناير 2011 بمطالب محددة "عيش حرية عدالة اجتماعية"،، اهتزت الدولة وربت أن ذاك ، وانتهزت الجماعة الإرهابية لحظة ضعف وبمساندة من أياد خارجية تمكنت هذه الجماعة من اغتصاب حكم مصر لمدة عام، تكبدت مصر من فوضي هذه الجماعة 450 مليار دولار، وانتفض الشعب المصري مجددا رافضا هذه الجماعة، وبدعوة مصرية تحت شعار "الجيش والشعب ايد واحدة" كتب الخلاص لمصر من جماعة باعت العرض قبل الأرض وكانت ثورة من أعظم ثورات التاريخ يونيو 2013، وبذكاء وفطنة هذا الشعب قرر أن يكون المشيرعبدالفتاح السيسي  رئيسا منتخبا لمصر يونيو 2014.
أبناء الجمهورية الجديدة.. كان ميلادكم في ظروف صعبة وأنتم لاتذكرون تلك الفترة ..هانحن نذكركم بالأحداث .. إن سقوط جماعة الإخوان وخروجهم من المنظومة السياسية 2013،  لم يكن أمرا سهلا علي مصر والقيادة المصرية.. بعد أن مارست الجماعة الإرهابية كل فنون الإرهاب القذر بمساعدة من أجهزة مخابرات دولية  كارهه لمصر والمصريين.. واقتطع الإرهاب جزءا من سيناء واستمرت تهديداتهم لسنوات إلي أن جاء القرار الحاسم لقيادة حكيمة أعلنت الحرب الإرهاب 2018، استمرت هذه الحرب فترة من الزمن انتطر فيها الجيش المصري .. لقد أخبرنا التاريخ أن الإرهاب لم ينتصر أبدا علي دولة مهما طالت فترت الحرب.
أعزائي أبناء الجمهورية الجديدة .. سيكتب لكم التاريخ ويقص عليكم حكايات شعب وقيادة امتلكت من العزيمة وصناعة القرار بناء دولة جديدة تنعمون بها وتتباهون بين الأمم بتاريخ ابائكم وقيادات شعبكم.. وفي ظل محاربة الإرهاب كانت قرارت القيادة السياسية يد تبني ويد تحمل السلاح، لقد وضع الرئيس عبدالفتاح السياسي استراتيجية بناء جمهورية جدية، حدد لها جدول زمني وحزمة من المشروعات بدايتها كانت بناء بنية تحتية  بتكلفة 10 ترليونات جنيه.. لكم أن تتخيلوا هذا الرقم الذي تم توفيره وانفاقه علي مشروعات نتذكر منها: مبادرة حياة كريمة والعاصمة الإدارية الجديد ومدينة العلمين الجديدة ومحطة الضبعة، النووية وحقل ظهر ومشروعات الإسكان الإجتماعى ومشروعات الإسكان المتوسط بكافة المحافظات ومشروعات إنشاء مستشفيات جديدة وتنفيذ مشروع التامين الصحي تحت مظلة التكافل جتماعي، مشروع يشمل كل المصريين دون تمييز، منذ بداية الميلاد إلي أن يشاء الله ،، كان في السابق مشروع قانون التأمين الصحي يتم مناقشته لسنوات في البرلمان المصري وينتهي به الأمر أن يتم وضعه في الأدراج .. لقد خرج إلي النور مشروع قانون التأمين الصحي لعام 2018 ، وتم بالفعل  تطبيقه في أكثر من محافظة علي أن يعمم في باقي المحافظات خلال عشر سنوات، ولاننسي القوافل الطبية المجهزة بأحدث أجهزة الأشعات والتحاليل والكشف المبكر لبعض الأمراض المزمنه، فهذه القوافل تقوم بسد العجز للتأمين الصحي في الأماكن المحرومة من الخدمات الصحية... ولن ننسي حملة المليون صحة والقضاء علي فيروس سي ..هذا المرض الفتاك الذي حصد أرواح مئات الألاف من المصريين.
أعزائي أبناء الجمهورية الجديدة .."حياة كريمة"  كان "عنوان جمهوريتكم والتي هي جموريتنا بالطبع، ان فلسفة الإسم ودلالة المعني لهو أمر عظيم، قال عنها الراحل الكاتب الكبير مفيد فوزي:" حياة كريمة.. عبارة من كلمتين مبتدأ وخبر، لكنها أكبر من وجودها اللغوى، ولا يوجد مجتمع فى الدنيا لا يصبو لهذه الدرجة الإنسانية" .. ما أجمل أن تولد وتحيا حياة كريمة ‘ إنها الغاية والمنتهي لأي إنسان أن يعيش في مسكن صحي يحترم أدميته..
أتذكر معكم مقتطفات من تحقيق صحفي أجريته  بعد مرور عام من انتقال سكان العشوائيات إلي  حي "الأسمرات" بالمقطم الواقع غرب القاهرة،  ومتابعة الحياة لبعض الأسر، قابلت سيدة في بداية الثلاثين من عمرها تدعي "أمل" حكت لي حكايتها كيف كنت تعيش في منطقة من مناطق العشوئيات التي انتقلت منها إلي حي الأسمرات، وكيف كانت معاناة الأسرة  تعيش في بيت آيل للسقوط وحياتهم مهدده.. وأين الملاذ من الحياة البائسة ؟ إلي أن حصلوا علي شقة في الحي الجديد،، تحدثت "أمل" عن أحلامها لأسرتها وكيف ستكون تربية أبنائها في حي به كل مقومات الحياة الحديثة... "الأسمرات" لم يكن حي واحد فقط بل تبعه مشروعات عديدة في بشاير 1 وبشاير2 في الاسكندرية.. كيف أحدثكم واروي لكم أعزائي أبناء الجمهورية الجديدة عن المدن الجديدة لكل محافظة ..بني سويف الجديدة، المنصورة الجديدة ، دمياط الجديدة..وكل ماهو جديد.. هل لديكم من الوقت أن أحكي لكم عن الزيارة الأولي لبدء الحفر في قناة السويس الجديدة 2015، كيف قابلنا المهندس كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية وهو يشرح لنا في الصحراء عن كيف ومتي سينتهي العمل من توسيعات القناة الجديدة،وبعد مرور عام شهدنا العمل الجديد يخرج إلي النور في احتفالية يحضرها زعماء وشخصيات عالمية ...هل احكي لكم قصة القطار السريع الذي يربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض بقطار بري .. هل لديكم متسع من الوقت أخبركم عن "المونريل" الكهربائي الذي يربط العاصمة الادراية الجديدة بالقاهرة.
أعزائي أبناء الجمهورية الجديدة أنتم الأكثر حظا,, لفد تحققت أحلام وأمنيات شعب ظل يحلم لـ 70 عاما، منا من لم يدركه العمر ليري ويشهد أحلامه تتحق .ومنا من تابع حلمه وهو يتحقق وأنتم أبناء الحياة الكريمة والجمهورية الجديدة ستنعمون بكل الأمنيات وكل المشروعات ومن حقككم علينا أن نساعدكم بأن تحيوا حياة هانئة  في ظل قيادة سعت وناضلت من أجل أن تحقق لكم ماكان مستحيلا أصبح اليوم واقع ملموس تنعمون به اليوم وغدا.
أوصيكم أبناء الجمهورية الجديدة أن لاتلتفتوا للشائعات، وتحصنوا أنفسكم من الطاقات السلبية فلاتزال مصر مستهدفة من أعداء لاتتمني لكم أن تحيوا حياة كريمة ، فالغد مشرق بكم ولكم وعليكم أن تحافظوا علي انجازات ومشروعات تحقق لكم التواجد في مستقبل له قواعد جديدة من الفكر والإبداع، مستقبل عنوانه التورة التكنولوجية ترحب بكم  في عالم البرمجيات..ولقد فعلها الرئيس عبدالفتاح السيسي حين قرر توطين التكنولوجيا الحديثة في كل مناحي الحياة.