رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب انقلابي النيجر والجابون..

كيف تساهم الانقلاب العسكرية بإرباك الدول وصنُع الجماعات الإرهابية؟

الانقلاب العسكرية
الانقلاب العسكرية بإرباك

تعهد قائد المرحلة الانتقالية في الجابون الجنرال بريس أوليجي نيجما، بوضع دستور جديد للبلاد يشارك الجميع في صياغته، عقب انقلاب شهدته الجابون على مدار الأسبوع الماضي، والذي يعد أقوى الانقلابات، عقب الإطاحة بالرئيس الجابون على بونجو.

وكان استولى ضباط من الجيش بقيادة الجنرال بريس أوليجي نجيما على السلطة في 30 أغسطس، بعد دقائق من إعلان فوز بونجو بولاية ثالثة في الانتخابات، وهي نتيجة ألغاها الانقلاب، موضحين أنها تفتقر المصداقية.

انقلاب الجابون

وقبيل تهدئة الأزمة، تسبب انقلاب الجابون العسكري بحدوث حالة من عدم الاستقرار السياسي في الدول المجاورة، خاصة بعد فترة قليلة من أزمة نقلاب النيجر، وعرض برنامج "حديث المغرب العربي" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا عن تطورات الأوضاع في الجابون، بعنوان "التطورات في الجابون تشكل صدمة جديدة للدول المغاربية".

وقال التقرير: "صدمة جديدة بحدوث حالة من عدم الاستقرار السياسي في الجابون تضاف إلى رصيد الأزمات المؤثرة على الدول المغاربية؛ بعد فترة قليلة من أزمة النيجر".

وأضاف: "المملكة المغربية من أكبر المتأثرين بأحداث الجابون فالدولتان نموذج للتعاون، وأكدت الخارجية المغربية أنها تتابع عن كثب تطور الوضع في الجابون، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد وطمأنينة سكانه، معربة عن ثقتها في حكمة الأمة الجابونية ومؤسساتها الوطنية".

وتابع: "عدم الاستقرار في وسط وغرب إفريقيا خاصة بعد أزمة الجابون يشكل مصدر قلق للمنطقة العربية عامة والدول المغاربية بشكل خاص بالمزيد من عدم الاستقرار جنوب الصحراء سيؤدي بالتالي إلى إثارة المزيد من المخاوف بشأن الأمن والهجرة غير الشرعية وسيطرة التنظيمات المتطرفة وزيادة أثرهم في هذه المناطق، خاصة بعد فشل دول أوروبا في معاونة دول وسط وغرب إفريقيا في التعامل مع تهديدات هذه التنظيمات".

واستطرد: "أزمة الاستيلاء على السلطة في النيجر كان لها أثرها على دول المغرب العربي، مع تلويح مجموعة الإيكواس بالتدخل العسكري، وتحاول الجزائر التوصل لحل سياسي لتجنب الآثار السلبية للتحرك العسكري".

متخصص بالشأن الإفريقية: الأوضاع في غرب القارة تقلق موريتانيا والمغرب

ومن جانبه، أكد المختار ولد الشين، المتخصص في الشؤون الإفريقية من موريتانيا، في مداخلة فضائية لشاشة القاهرة الإخبارية، أن موريتانيا مرتبطة بمنظمة دول الساحل الخمس، وترأس هذه المنظمة الدولية وهي تتأثر بشدة بكل ما يحدث غرب إفريقيا، ومع توالي الانقلابات العسكرية فإن ذلك يؤسس لتقدم الحركات الجهادية المسلحة.

 الانقلابات أربكت أسواق غرب إفريقيا 

وأضاف، موريتانيا تتابع الوضع وهذه الانقلابات المفاجئة سواء في النيجر أو الجابون والتي تشكل عدم استقرار ورؤية لهذه الدول، وعدم الاستقرار السياسي والانقلابات والانفلات الأمني يؤدي إلى الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، لأنه منذ سنوات ومنطقة الساحل أصبحت مركز كل أنواع الجريمة من تهريب مخدرات وسلاح وتبييض أموال، وكذلك الخلايا النائمة التي تنشط في هذه الأحوال، موضحاً أن هذه الانقلابات أربكت أسواق غرب إفريقيا ونشط من عمل الجماعات الخطيرة، وكذلك جماعات داعش المتواجدة في موزانبيق، وهي ليست بعيدة منها، والمغرب كذلك قلقة جدا وتتتابع الوضع عن كثب.