ما هى التحديات التي تواجه الشباب خلال أزمة ربع العمر؟
يواجه الشباب لسنوات عديدة أزمة ربع العمر وعمر 25 سنة والمعالم المرتبطة به، ونرصد خلال السطور التالية أبرز تحديات أزمة ربع العمر والنصائح الأساسية للتعامل معها.
1. مخاوف التكيف
أحد الاهتمامات الأكثر شيوعًا التي رأيناها في العلاج بين هذه الفئة العمرية هو طرح أسئلة حول هويتهم وأهدافهم وإيجاد أصواتهم الخاصة وسط الأعراف الاجتماعية الأكبر.
أجرت شركة MindPeers مؤخرًا بحثًا استطلعت آراء أكثر من 72.500 شابًا بالغًا، وقد لوحظ أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال كان يمر بمخاوف تتعلق بالتكيف، التكيف مع الضغوط المالية، والعيش في مدينة جديدة، والعثور على الاتصالات بتمريرة سريعة لليمين والتكيف مع نقاط الضعف.
2. متلازمة المحتال
شباب اليوم يبحثون باستمرار عما "يحددهم". يؤدي غياب هذا التعريف الثابت إلى خلق فجوة في الإحساس بالذات والهوية الذاتية - مما يؤدي إلى حالات أعلى وأكثر تكرارًا من "متلازمة المحتال" وتعد متلازمة المحتال هي شعور بالنقص مع الخوف من "التعرض للاحتيال"، على الرغم من وجود أدلة معاكسة، النوع الأكثر شيوعًا من المحتالين الذين تم ملاحظتهم ضمن هذه المجموعة هم "العازف المنفرد" و"الخبير".
3. القلق المالي
إن الانتقال من الاعتماد على الوالدين للحصول على الموارد المالية إلى تحمل نفقات متعددة يضع الكثير من الضغط إلى جانب التأثير الشعبي لـ "ثقافة الزحام"، حيث يشعر أي منهما بالحاجة إلى التنازل عن أسلوب حياته أو وقته وصحته العاطفية. وبالتالي، فإن ميزان المالية يلعب دوره، لذا هناك الكسب والإدارة والادخار والاستثمار - وكلها لا تأتي مع قواعد اللعبة.
4. الإرهاق
حتى قبل 10 سنوات، كان الإرهاق مرتبطًا في المقام الأول بالسكان العاملين، وعادةً بعد 3-5 سنوات من الحياة العملية، ولكن الآن، بدأت بداية الإرهاق في وقت مبكر، وذلك بسبب الضغوط الأكاديمية الشديدة، والمقارنة المستمرة مع زملاء الدراسة والأقران في جميع أنحاء العالم على شبكة الإنترنت.
كيف تتغلب على أزمة ربع العمر؟
يوصي عالم النفس أروشي سينغ بما يلي: العلاج والاستشارة والتثقيف النفسي، حيث يساعد العلاج على بناء إحساس متماسك بالذات بداخلنا - سواء كان ذلك من خلال حل مشكلة ما أو تحسين نوعية الحياة الحالية، فهو يساعد على تعزيز الوكالة الشخصية، والقدرة على اتخاذ القرارات، والمجازفة، والثقة بالنفس إلى جانب إعطاء الأولوية للرفاهية.
من ناحية أخرى، يساعد التثقيف النفسي على الوعي الذاتي، مما تخضع الفئة العمرية من 16 إلى 25 عامًا لنوع متلازمة المحتال حيث يحتاجون إلى معرفة كل شيء يدور حولهم تقريبًا إذا كانوا يعرفون ما يحدث، ولماذا يشعرون أو يتصرفون بطريقة معينة، فهذا يسمح لهم باستعادة السيطرة على حياتهم والرغبة في العمل على تحقيق ذلك.
