رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم مصرى يكشف تفاصيل دراسته حول تجديد الخلايا الشائخة

الخلايا الشائخة
الخلايا الشائخة

كشف د.هيثم شعبان، عالم الجينوم المصري أستاذ الفيزياء الحيوية، رئيس مشروع بحثي بكلية الطب جامعة جينيف ومعهد أجورا لأبحاث السرطان بلوزان – سويسرا، تفاصيل دراسته حول كيفية استعادة الخلايا الشائخة سيرتها الأولى، وذلك من خلال إعادة تنظيم الجينوم باستخدام تقنيات حديثة ابتكرها العالم المصري بنفسه، إذ نشرت الدراسة المجلة الإنجليزية «Cell Death and Differentiation»، وهي إحدى مجلات مجموعة «Nature» العالمية.

وقال عالم الجينوم المصري الدكتور هيثم شعبان خلال حواره عبر "الزوم"، مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة "CBC" إنه مع تقدم العمر تتراكم الخلايا الشائخة في أجسامنا، وتعتبر هذه الخلايا فريدة من نوعها، حيث إنها تتوقف في النهاية عن التكاثر، لكنها لا تموت وتصبح خلايا "شائخة" لذلك يطلق عليها "الخلايا الزومبي"، وبدلًا من موتها، فإنها تبقى وتستمر في إطلاق المواد الكيميائية التي تؤدي إلى الالتهاب، وبدورها تسهم في تطور أمراض مثل الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك السرطان، وأمراض أخرى.

وأضاف أن التجاعيد التي تحدث في الجلد تكون بسبب الخلايا الشائخة وهي الخلايا المعروفية بالخلايا الزومبي، لافتًا إلى أنه تم إجراء تجارب على الفئران، وأمكن فيها معالجة الخلايا الشائخة، وأثبتت فاعليتها، حيث تجدد عمل البنكرياس وأعاد الضخ بشكل حيوي تمامًا.

وذكر أن هناك مسببين للشيخوخة أبرزها هو العمر، والتكاثر المتتالي للخلايا خلال العمر، بما يؤدي لتغيير داخل جسم الإنسان، بجانب المؤثرات الخارجية مثل نشاط الجينيات المسببة للأورام، وأسباب كثيرة أخرى لا علاقة لها بالعمر، بينها نشاط الخلايا المسببة للأورام، وتلف المادة الوراثية (DNA)، التوتر والضغوط والتدخين، حيث تؤدي لتلف الخلايات ودخولها لمرحلة الشيخوخة.

أشار إلى أن هناك دراسة تضمنت مزج 4 بروتينات نووية (مركبات كيميائية) تتفاعل مع المادة الوراثية للخلايا الشائخة عملت على إعادتها إلى حالتها الطبيعية، والخروج من الشيخوخة.

وكشف أنه طور تقنيات لتصوير كامل الجينوم لدراسة التغيرات الجينية في الخلايا البشرية الحية، وهذه التقنيات سوف تجيب على اسئلة كثيرة متعلقة بإعادة تنظيم الجينوم للخروج من الشيخوخة، حيث تضمنت دراسته الحديثة على خريطة لكيفية الكشف عن آليات الخروج من الشيخوخة بالاستفادة من هذه التقنيات.

وذكر أنه من المتوقع خلال 10 سنوات القادمة التوصل لأقراص قادرة على تجديد الخلايا الشائخة، وإعادة عملها بكفاءة أفضل، وتتلاشي مسببات الموت المرضية، مشددًا في الوقت نفسه أن الله سبحانه وتعالي سخر العلم، وهناك فارق بين الهرم والشيخوخة.