رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملاحقة اللاجئين.. لماذا يقوم الإريتريون بأعمال شغب ضد نظامهم فى إسرائيل؟

أعمال الشغب في تل
أعمال الشغب في تل أبيب

اندلعت أعمال الشغب في مدينة تل أبيب على أثر مظاهرة لطالبي اللجوء الإريتريين بعد أن حاولت السفارة الإريترية إقامة حدث في مكان محلي. حيث اندلع القتال بين المتظاهرين الموالين للحكومة الإريترية والمناهضين للحكومة. ويزعم المتظاهرون أنهم اتصلوا بالشرطة عدة مرات لمحاولة منع السفارة من إقامة الحدث. 

وحسب الإعلام الإسرائيلي، أصيب أكثر من 170 شخصا، من بينهم 49 ضابط شرطة، في احتجاجات عنيفة نظمها طالبو اللجوء من إريتريا ضد حدث لدعم النظام في إسرائيل، مما أدى إلى اشتباكات حادة مع الشرطة. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال 39 شخصاً. وأطلق ضباط الشرطة النار مباشرة على مثيري الشغب، وتم تحطيم نوافذ السيارات والمصالح التجارية.

كما قام الإريتريون بتنظيم احتجاجات مماثلة في دول مختلفة حول العالم، مع احتفال بلادهم بمرور 30 عامًا على الاستقلال.

حكومة نتنياهو تتحرك

أفاد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه قرر تشكيل فريق خاص من الوزراء لدراسة اتخاذ إجراءات ضد المتسللين غير الشرعيين الذين شاركوا في أعمال الشغب العنيفة في تل أبيب. وذكر البيان أن الفريق سيجتمع غدا في القدس، وسيبحث إمكانية ترحيل هؤلاء المتسللين.

وزعم سبعة رؤساء كنائس إريترية في إسرائيل، بعد المواجهات العنيفة في تل أبيب، أن ما حدثا كان "متوقعا". وبحسبهم، فقد أرسلوا قبل نحو يومين رسالة إلى الشرطة وحاولوا منع السفارة الإريترية من إقامة المهرجان، وحذروا من أن وجوده سيؤدي إلى أعمال عنف. وتزعم الرسالة أن هناك توتراً كبيراً في أوساط الجالية الإريترية في إسرائيل حول الحدث، ويحاول منظمو الحدث نقل خلاف سياسي داخلي، مما يتسبب في حالة من الغليان.

ملاحقة اللاجئين  

أما الأسباب الأخرى التي تقف خلف التوتر والشغب من قبل المحتجين، فتتعلق بملاحقة اللاجئين، حيث اشتكى المتظاهرون المناهضون للحكومة الإريترية منذ فترة طويلة من محاولات السفارة مراقبة وتعقب اللاجئين من إريتريا، كما أشار المتظاهرون إلى الخلافات المستمرة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن وضع اللاجئين واللجوء كجزء من الأساس المنطقي لأعمال الشغب.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "سانت جالر تابلات" السويسرية، أن السفارة الإريترية كانت ترسل جواسيس متنكرين في زي لاجئين لابتزاز الأموال من اللاجئين. وذكرت الصحيفة قصصًا متعددة لأشخاص فروا من البلاد وتم تعقبهم وتهديدهم بسداد "الديون" أو "الضرائب" المستحقة عليهم في وطنهم.

وفي وقت سابق من هذا العام، وصفت إريتريا المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين نظموا مسيرة ضد هذه الأحداث بأنهم "حثالة اللجوء"، فيما يشكل الإريتريون أغلبية أكثر من 30 ألف طالب لجوء إفريقي في إسرائيل.