رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وافته المنية عن 94 عامًا فى بريطانيا.. من هو محمد الفايد؟

محمد الفايد
محمد الفايد

توفي رجل الأعمال المصري محمد الفايد، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز الـ94 عامًا، وذلك بعد مسيرة طويلة في عالم المال والأعمال، وأقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة في مسجد ريجنز بارك في لندن.

ومحمد الفايد  رجل أعمال سكندري، مغامر تحول إلى واحد من أغنياء العالم، بدأ حياته عتالاً ينقل البضائع والسلع في ميناء الإسكندرية حتى شق طريقه إلى القمة في لندن، ليتربع على عرش إمبراطورية محلات "هارودز" الشهيرة في قلب العاصمة البريطانية، بحسب "فوربس".


الفايد من مواليد مدينة الإسكندرية في 27 يناير 1933، ولم تكن أسرته غنية، بل كانت أسرة بسيطة، كان الأب يعمل مدرسًا للغة العربية، والأم ربة منزل.

سافر الفايد إلى المملكة العربية السعودية من أجل العمل في بيع ماكينات الخياطة، وكوّن ثروة معقولة وعاد إلى مصر ليبدأ من جديد في العمل بشحن البضائع.

وتعرف في هذا الوقت على الملك محمد حسن البقلية سلطان بروناي، وتولى إدارة أعماله وثرواته، حينها سافر إلى الإمارات وتحديدا إلى إمارة دبي، حيث كان صاحب فكرة تدشين أول مرسى للسفن بدبي.

غزو بريطانيا

فتحت بريطانيا ذراعيها للفايد للعمل والاستثمار، ووصل إليها في عام 1974م، وبدأ العمل في 1975م، حيث كان عضوًا في مجلس إدارة لونرهو، وهي من أهم الشركات التي تعمل في تقديم الاستثمارات داخل القارة الإفريقية.

ولكنه لم يستمر طويلًا فبعد تسعة أشهر فقط ترك الفايد مجموعة لونرهو وقام بشراء فندق دورشستر وتوسع من جديد فقام بشراء فندق ريتز بفرنسا.

كان نجاح الفايد سريعًا وكان محط أنظار الجميع، خاصة بعد أن قام بشراء قصر دوق وندسور بفرنسا، وفي محاولة منه لتوطيد علاقاته بالأسرة الحاكمة أرسل محتويات القصر للملكة لتختار ما تريد منها.

توسعت أعمال الفايد، ففي عام 1985م تمكن من الحصول على الحصة الأكبر للأسهم من سلسلة محلات هارودز الشهيرة بنسبة 65% من الأسهم ، والتي تشتري منها الأسر الحاكمة بالعالم الملابس وجميع متعلقات القصور الملكية.

يمتلك محمد الفايد حوالي أربع طائرات خاصة، وقلعة في اسكتلندا، وثلاثة قصور بلندن وآخر في سويسرا والأخير في فرنسا، ويخت يطلق عليه يخت سوكار، وقيمته تصل إلى أربعين مليون دولار تقريبًا.

صُنف الفايد في المرتبة الرابعة من حيث الثراء في مصر على حسب مجلة فوربس في عام 2016م، وبلغت قيمة ثروته ملياري دولار، بزيادة 100 مليون دولار عن العام الماضي.