ميرغنى: مصر استبقت دول الجوار ووضعت مؤشرات للتسوية السياسية السودانية

تحدث عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، عن قراءته خطاب الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، وخاصة الأخير الذي كان في مدينة العلمين الجديدة.

وأضاف ميرغني، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه لأول مرة منذ 5 أشهر، يسمع المواطن السوداني أخبار لا تخص الحرب فقط، وذلك من خلال خطاب البرهان.

وحول الجهود الدولية من دول الجوار، أكد الدور الكبير الذي تلعبه دول الجوار، لافتًا إلى أن مصر استبقت دول الجوار من خلال لقاء الرئيس السيسي والفريق أول برهان، إذ وضعت خطة ومؤشرات للمرحلة المقبلة للتسوية السياسية، إذ هناك مسار جديد تتبناه مصر تحاول استخدام  فيه كل المبادرات الموجودة عبر تقديم أطروحة ومبادرة حقيقية من أجندة ومواقيت وإجراءات معينة يمكنها وقف الحرب في السودان.

كيف يمكن للقوى السياسية السودانية حل المسألة في بلادهم؟

وبشأن توحيد صف القوى السياسية، ذكر: "بدلا من أن تكون القوى السياسية في السودان على قلب رجل واحد في ظل هذه الحرب وأن تحاول العمل من أجل الشعب السوداني وإخراجه من الأزمة التي هو فيها، فإنها متباعدة تماما حتى اللحظة، بل تزداد تباعدا، وما يزال هناك الكثير من المشاحنات اللفظية والسلوكية بين هذه القوى".

وواصل رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية: "أمس أو قبل يومين، أعلن انقسام في حركة العدل والمساواة، وهي واحدة من أقطاب المشهد السياسي السوداني الآن، وللأسف الشديد، فإن المشهد السياسي المتأزم والمتشظي قد يؤخر كثيرا من المعطيات المطلوبة لإنجاز فترة انتقالية حقيقية وآمنة، لأن الخلافات الأساسية تنعكس على المسارات الأخرى مثل المسار العسكري والمسار الاقتصادي والمسار الاجتماعي".