رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشاري توضح العلاقة بين الإجهاد البدني والتخلص من المشاكل النفسية

الإجهاد البدني
الإجهاد البدني

في ظل تزايد حالات الاكتئاب والقلق في العالم، يعيش الكثيرون تحت ضغوطات الحياة اليومية ومصاعبها النفسية، ومن أجل التغلب على هذه المشاكل النفسية، يلجأ البعض إلى طرق تقليدية مثل العلاج النفسي وتناول الأدوية. 

ولكن هل تعلم أن الرياضة يمكن أن تكون سلاحًا قويًا في القضاء على الاكتئاب؟، أكدت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن هناك علاقة وثيقة بين ممارسة النشاط البدني وتحسين حالة الصحة النفسية، فقد تكون الرياضة الحل الفعال لاستعادة السعادة في حياة الأشخاص الذين يتألمون من الاكتئاب والقلق.

العلاقة الإيجابية بين ممارسة الرياضة والمشكلات النفسية:

يشير العديد من الأطباء النفسيين إلى أن الإجهاد البدني المنتظم يمكن أن يلعب دورًا هامًا في مكافحة المشاكل النفسية، فوفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Health Psychology"، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بانتظام على مدى 30 دقيقة على الأقل في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع على مدى ثلاثة أشهر، قل احتمالية الإصابة بالاكتئاب بشكل كبير، وهذا يعني أن الرياضة النشطة يمكن أن تساهم في الحفاظ على صحة العقل والقلب.

أكدت "عبد السلام" أن هذه النتائج توضح التأثير الفيزيولوجي للرياضة على الدماغ، فمن خلال ممارسة النشاط البدني، يفرز الجسم مواد كيميائية تعرف بـ"الإندورفينات"، والتي تؤدي إلى شعور بالسعادة وتحسين المزاج، علاوة على ذلك، فإن التمارين الرياضية تعزز تدفق الدم وتوزيع الأكسجين في الجسم، مما يحسن وظائف الدماغ ويقلل من التوتر والقلق.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون ممارسة النشاط البدني منشطًا اجتماعيًا وتساعد على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين، حيث يمكن للانخراط في الرياضة الجماعية أو الانضمام إلى نوادي رياضية أن يفتح فرصًا للتواصل والتفاعل مع الآخرين، مما يقلل من العزلة الاجتماعية ويعزز الدعم الاجتماعي.

ونوهت استشاري الصحة النفسية، أن ممارسة الرياضة تساعد في الحفاظ على الصحة النفسية، حيث يمكن أن تكون ممارسة النشاط البدني الدور المساعد الفعّال لتخفيف الاكتئاب والقلق، لذا، يحبذ لمن يعانون من مشاكل نفسية أن يدرسوا الاستفادة من الرياضة كجزء من طرق علاجية مكملة للعلاج الدوائي مع المتابعة الدورية مع الطبيب النفسي المختص.