رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفلام الرعب والنفسية.. طبيب يوضح السبب وراء عشق هذا النوع من الدراما

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يهوى الكثير مشاهدة الأعمال الدرامية المرعبة، علي الرغم من احتوائها على مشاهد دموية كبيرة، فأفلام الرعب تعتبر واحدة من أكثر أنواع الأفلام جاذبية للجمهور، حيث يظهر اهتمام مستمر بمتابعة هذا النوع من الدراما والأعمال الفنية. 

في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن الرعب مصدرًا لمشاعر مختلطة من الخوف والإثارة والتشويق، حيث يرجع البعض هذا العشق إلى عوامل نفسية وعاطفية قد تكون مؤثرة في تفضيلهم لهذه الأفلام والتي تتمثل في العناصر التالية.

التعامل مع القوة الخفية في الداخل:

يشير البعض من المختصين في علم النفس إلى أن هناك رغبة عميقة لدى البشر في التعامل مع القوة الخفية والمخيفة في الداخل، حيث يمكن أن تعمل أفلام الرعب على استدعاء وتحريض هذه القوى المظلمة ومساعدة الناس في استكشاف أعماقهم ومواجهة مخاوفهم الداخلية. 

قد يشعر الأفراد أيضًا بالارتباط العاطفي مع الشخصيات في الأفلام التي تواجه نفس التحديات المخيفة التي لديهم، وهذا يسمح لهم بتحسين فهمهم للمشاكل النفسية وكيفية التعامل معها.

التحرر من الروتين اليومي:

تعد أفلام الرعب فرصة للهروب من الروتين اليومي والتجربة الجديدة والمثيرة، حيث يعتبر مشاهدة مثل هذه الأفلام فرصة للتوتر القصير والإثارة النفسية لتحقيق تجربة مغايرة عن حياة الواقع المعتادة، وقد يشعر الأشخاص بالانتعاش والتحرر عند مشاهدة مثل هذه الأفلام، حيث يتيح لهم تجربة نوعٍ من المغامرة العقلية دون عواقب حقيقية.

تحفيز الهرمونات والاندفاع العاطفي:

من المعروف أن مشاهدة أفلام الرعب قد تؤدي إلى إفراز الهرمونات المثيرة كالأدرينالين والكورتيزول، فهذه الهرمونات تعمل على زيادة الوعي والتركيز والإثارة الجسدية، كما يمكن أن تحسن هذه الحالة المزاجية العامة وتؤدي إلى شعور بالاندفاع العاطفي والحماس، مما يؤدي إلى التحدي والمغامرة الداخلية.

الاستمتاع بالتوتر الآمن:

مع أفلام الرعب، يمكن للأشخاص الاستمتاع بالتوتر الآمن والتشويق بدون أن يكون هناك خطر حقيقي أو تهديد ملموس لحياتهم، ويمكن للمشاهدين التعرض لمواقف مخيفة وتجربة الخوف بأمان، مما يساهم في توفير نوعٍ من الإثارة والتشويق الذي قد يعزز إحساسهم بالعيش بصورة كاملة.

بفضل العوامل النفسية والعاطفية المتعددة المترابطة، يمكن أن تؤثر أفلام الرعب على المشاهدين وتثير شغفهم بتجربة هذا النوع من الدراما، حيث يتيح للناس التعامل مع جوانبهم النفسية والعاطفية المظلمة، بالإضافة إلى تحريرهم من الروتين اليومي وتعزيز حالة المزاج والتحفيز العاطفي.