رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملك تشارلز يتحدى هيمنة ويليام.. ويعيد الأمير أندرو للفعاليات الملكية من جديد

الملك تشارلز
الملك تشارلز

أفادت تقارير بأن الملك تشارلز الثالث رفض قرار الأمير ويليام بإبعاد عمه الأمير أندرو عن أي فعاليات ملكية سواء عامة أو خاصة، من خلال الترحيب بعودة دوق يورك إلى تجمعات العائلة المالكة الخاصة، في تحد قوي من الملك تشارلز لهيمنة ولي العهد الأمير ويليام على الشؤون الملكية البريطانية، حيث يتمتع أمير ويلز بشعبية كبيرة بين المواطنين ما جعله دائمًا وجهة العائلة المالكة.

عودة للأمير أندرو وتقليص نفوذ ويليام الملكي

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه في ظل انتشار التقارير بشأن هيمنة الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت ميدلتون على الشؤون الملكية البريطانية بصورة أكبر بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، يبدو أن الملك تشارلز الثالث حاول تغيير هذه الصورة النمطية بدعوته الأمير أندرو لحضور التجمع العائلي في بالمورال في اسكتلندا.

وتابعت أنه بينما تم نقل الأمير أندرو إلى خدمة الكنيسة في بالمورال من قبل الأمير ويليام ولي العهد، جلست أميرة ويلز في المقعد الخلفي، في خطوة وصفت بأنها "بيان عام للعمل الجماعي".

وأضافت أن هذه الصورة التي تم نشرها على نطاق واسع، كانت بمثابة دفعة كبيرة لدوق يورك البالغ من العمر 63 عامًا، والذي كان يحشد من أجل العودة إلى الحياة العامة.

زعمت بعض المصادر الملكية أن الملك يدعو إلى الترحيب مرة أخرى بالأمير أندرو، الذي فقد واجباته الرسمية في أعقاب فضيحة جيفري إبستين الجنسية، في العائلة - علنًا وسرًا.

وبحسب ما ورد تحدث الملك إلى شقيقه في عدة مناسبات وأكد أنه على الرغم من أنه لا ينبغي له العودة كأحد أفراد العائلة المالكة، إلا أنه يجب الترحيب به مرة أخرى في تجمعات العائلة الخاصة.

وأضاف المصدر أنه يبدو أن الملك تشارلز يرغب في تقليص نفوذ الأمير ويليام إلى حد كبير، الذي كان يرفض عودة الأمير أندرو أو ظهوره علنًا مع العائلة بعد جنازة الملكة إليزابيث الثانية ومراسم تتويج والده الملك تشارلز الثالث.

وقال أحد المطلعين على بالمورال إنه كان هناك ارتباك حول كيفية سفر أندرو لحضور الذكرى الأولى لوفاة الملكة في اسكتلندا يوم الأحد الماضي، بينما كان أفراد العائلة المالكة في إجازتهم الصيفية.

وأضاف أن السفر مع الملك والملكة المستقبليين كان "أكثر مما كان يتمناه".

وأوضحت الصحيفة أن قرار تشارلز يأتي على الرغم من الضغوط الكبيرة التي مارسها هو وويليام على الملكة الراحلة لتجريد أندرو من ألقابه العسكرية ورعايته الخيرية عندما دفع لفيرجينيا جيوفري مبلغًا ضخمًا قدره 12 مليون جنيه إسترليني بعد أن اتهمته بالاعتداء الجنسي، وبعد انتهاء الأزمة، أكد ويليام أنه لا يرغب في الاجتماع مع عمه في أي مناسبة مطلقًا.

وبحسب ما ورد كانت الملكة الراحلة ترغب في انضمام ابنها الثاني الأكبر في المناسبات العامة، لكن كلاً من الملك تشارلز والأمير ويليام منعا هذه الخطوة بسبب مخاوف من "رد فعل عنيف" من قبل الشعب البريطاني.

وقال أحد المطلعين على الأزمة، إن ويليام لم يكن لديه رغبة في الظهور مع الأمير أندرو علنًا، بخلاف حدث مثل عيد الميلاد في ساندرينجهام وتتويج الملك، حتى لو استمر في قضاء بعض الوقت معه على انفراد.

قرار حاسم بشأن عودة أندرو للعمل العام

بينما أكدت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الملك تشارلز "عازم تمامًا" على أن الأمير لن يعود إلى واجباته الملكية، حيث يزعم المطلعون على بواطن الأمور أنه لن يكون هناك "أي تغيير في المسار" بشأن وضعه الملكي.

وقال مصدر مطلع: "لقد كان واضحًا دائمًا أن الدوق هو عضو محبوب جدًا في العائلة، لكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك تغيير في المسار عندما يتعلق الأمر بوضعه الملكي".

وتابعت أن المراقبين اعتبروا أن دعوة دوق يورك في رحلة العائلة المالكة الصيفية إلى بالمورال من قبل الملك باعتباره غصن زيتون.

وقال الكاتب الملكي ريتشارد فيتزويليامز إن صور الأمير أندرو وهو يسافر إلى الكنيسة مع أمير وأميرة ويلز "كانت تهدف بوضوح إلى إرسال" رسالة وحدة الأسرة "، لكنه شدد على أن هذه ليست علامة على أن أندرو يمكنه العودة إلى الواجبات العامة بأي شكل من الأشكال.