ألغاز محيرة.. لماذا بنى الفراعنة أهرامات صغيرة؟
كشف موقع "ذا ترافيل" الكندي، سر بناء الفراعنة أهرامات صغيرة موجودة بجوار هرم منقرع في الجيزة في مصر، حيث تعرف بـ "أهرامات الملكات"، ويعود السر في بنائها إلى أن مجتمع مصر القديمة كان يوصف بأنه المجتمع الأبوي، وكان كل نصب تذكاري وتمثال عملاق في البلاد تقريبًا مخصصًا للذكور، ويعتقد أن هذه الأهرامات الثلاثة بنيت لملكات الفرعون، فعلى سبيل المثال المسافرون الذين يزورون أبو سمبل في جنوب مصر ينبهرون بالتماثيل الأربعة الضخمة للفرعون رمسيس الثاني، لكنهم ينظرون إلى القاعدة ويرون التماثيل الصغيرة لزوجته الملكة نفرتاري.
الملكة حتب حرس
الهرم "G1a" يقع أقصى شمال الأهرامات ويعتبر المقبرة الثانوية للملكة حتب حرس الأولى إحدى زوجات الفرعون منقرع، وكما هو الحال مع العديد من الأهرامات الأخرى، فقد تم تدمير جزء كبير منه وقد فقد معظم ارتفاعه، حيث كان من المفترض أن يبلغ ارتفاعه حوالي 30 مترًا (90 قدمًا)، لكنه الآن يبلغ حوالي ثلث ارتفاعه الأصلي فقط.
وأضاف الموقع أن الهرم كان له ذات مرة غلاف خارجي من الحجر الجيري الأصفر، ولكن تم تجريده منه، واكتشف علماء الآثار مقصورة سرية في الهرم تحتوي على صندوق كانوبي من المرمر وجرار تستخدم في التحنيط، كما كان به معبد جنائزي صغير، لكن القليل منه موجود الآن، كما عثر الباحثون أيضًا على بقايا حفرة قارب صغيرة، بالإضافة إلى عمود دفن عميق يحتوي على أشياء ثمينة كانت مملوكة للملكة الراحلة.
الهرم الغامض
وأفاد الموقع الكندي، أنه من الصعب معرفة لمن تم بناء الهرم الثاني (G1b)، ربما يعود إلى الملكة ميريت، لكن بعض الناس يشككون في ذلك، ويقترح البعض أنها كانت لوالدة جديفر التي لم يذكر اسمها، حيث يقع على بعد حوالي 10 أمتار أو من هرم “G1a”.
وتابع أنه مثل الأهرامات الأخرى، فهي تحتوي على ممرات تحت الأرض وغرفة دفن، لكن الحفاظ عليها ضعيف.
الملكة هيونتسن
يقع أقصى جنوب الأهرامات هو “G1c” وهو الأكثر اكتمالاً من بين الأهرامات الثلاثة (على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون قد اكتمل بالكامل)، وهو منسوب إلى الملكة هنوتسن ويبعد حوالي 4 أمتار فقط عن الهرم "G1b".
وأشار إلى أن الهرم يحتوي على ثلاثة أقسام خطوة تشبه المصطبة، وعلى الرغم من أن الهرم أيضًا عبارة عن خراب، إلا أنه لا يزال يحتفظ ببعض غلافه الجيري الناعم، ويوجد أيضًا حجر جيري يبطن حجرة الدفن.
وأفاد الموقع الكندي، أن أهرامات الملكات تعتبر بمثابة تذكير بأن كل هرم من الأهرامات العظيمة كان جزءًا من مجمع أكبر، وكان لديهم معابدهم الخاصة، والجسور، وغيرها من الهياكل الداعمة، وربما كان أبو الهول أيضًا بمثابة حارس لمجمع هرم خفرع.
