الجارديان: تجار التجزئة فى بريطانيا يخططون لخفض الوظائف
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن تجار التجزئة في بريطانيا يخططون لخفض الوظائف، مع تفاقم تراجع الإنفاق وانخفاض النشاط التجاري إلى أدنى مستوى نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على ميزانيات الأسر.
فيما قالت منظمة أصحاب العمل إن تجار التجزئة لم يروا أي تراجع، وقاموا بتقليص الطلبيات مع الموردين.
وقال مارتن سارتوريوس، الخبير الاقتصادي الرئيسي في اتحاد الصناعات البريطانية: "انخفضت مبيعات التجزئة في أغسطس بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من عامين، وبلغت ذروتها في الصيف الذي يفضل العديد من تجار التجزئة نسيانه".
وأضاف: "على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة وضعف الطلب، يتوقع تجار التجزئة تخفيضات في الاستثمار خلال العام المقبل، في حين من المتوقع أن ينخفض التوظيف مرة أخرى الشهر المقبل".
مبيعات التجزئة أقل من نصف إجمالى الإنفاق الاستهلاكى
وتمثل مبيعات التجزئة أقل من نصف إجمالي الإنفاق الاستهلاكي لأنها تستثني عناصر مثل تناول الطعام بالخارج والإقامة في الفنادق وشراء السيارات.
ولكن على الرغم من وجود بعض المؤشرات على حدوث تحول في سلوك المستهلك نحو الإنفاق على التجارب، فإن الانخفاض المطرد في الإنفاق على التجزئة الذي اكتشفه استطلاع تجارة التوزيع، الذي أجراه البنك المركزي البريطاني، سيظل يعتبره الاقتصاديون دليلاً على تأثير سعر الفائدة الرابع عشر لبنك إنجلترا، يزيد منذ ديسمبر 2021.
الطقس الحار يؤثر على الاستهلاك
كما أثر الطقس السيئ في الصيف على قطاعات مثل الملابس والأحذية، حيث يكافح تجار التجزئة لتحويل مخزونات الصيف.
وتضمن الاستطلاع سؤال تجار التجزئة عما إذا كانت أحجام المبيعات قد ارتفعت أو انخفضت أو لم تتغير عن العام الماضي، ووجد أن رصيد أولئك الذين سجلوا تحسنا في الأعمال مقارنة بمن سجلوا انخفاضا بلغ -44 نقطة مئوية في أغسطس، وكان هذا أضعف من العجز الذي بلغ -25 نقطة المسجل في يوليو، وأقل بكثير من رصيد +5 نقطة المسجل في أبريل.
وفي حين وجدت دراسة استقصائية حديثة أجرتها مجموعة الضغط التابعة لاتحاد التجزئة البريطاني أن تجار التجزئة يقدمون خصومات كبيرة لجذب المستهلكين المترددين، قال اتحاد الصناعات البريطانية إنه لا يوجد سوى دليل مبدئي على انخفاض الأسعار.
