الجارديان: بريطانيا فى حالة تأهب للركود وسط تراجع نشاط القطاع الخاص

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن بريطانيا في حالة تأهب للركود وسط تراجع نشاط القطاع الخاص (قطاعي الخدمات والتصنيع) والتباطؤ السريع في النمو نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.

أكد التقرير أنه تم وضع صناع السياسة في بريطانيا في حالة تأهب للركود بعد أن أظهر مقياس تتم مراقبته عن كثب للصحة الاقتصادية أن المملكة المتحدة تعاني من تراجع نشاط القطاع الخاص على مستوى أوروبا.

وفي إشارة إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى تباطؤ سريع في النمو وخنق التضخم، أظهرت أحدث فحوصات صحة الأعمال الشهرية ضعفًا في قطاعي الخدمات والتصنيع في المملكة المتحدة وأضعف أداء منذ إغلاق كوفيد في أوائل عام 2021.

وانعكست المشاكل في بريطانيا في منطقة اليورو، حيث انخفض النشاط إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020. وتتضرر ألمانيا، أكبر اقتصاد في العملة الموحدة، بشكل خاص من تراجع الطلب على سلعها المصنعة.

كان أداء الولايات المتحدة حتى الآن أقوى من أداء أوروبا، لكن حتى أكبر اقتصاد في العالم يظهر أيضًا علامات التوتر، تباطأ النشاط إلى مستوى قريب من الركود في أغسطس وكان عند أدنى مستوياته في ستة أشهر.

وقد تم الكشف عن التحذيرات من المشاكل المقبلة من خلال سلسلة من الدراسات الاستقصائية لمديري المشتريات، والتي ينظر إليها على أنها دليل موثوق للاتجاهات المستقبلية في الاقتصاد. وتستخدم الدراسات الاستقصائية 50 نقطة فاصلة بين النمو والانكماش.

انخفض مؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة الذي أجرته وكالة ستاندرد آند بورز ومعهد تشارترد للمشتريات والتوريدات من 50.8 في يوليو إلى 47.9 في أغسطس، وانخفض نشاط قطاع الخدمات من 51.5 إلى 48.7، في حين انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من 45.3 إلى 42.5.

وقالت جينيفر ماكيون، كبيرة الاقتصاديين العالميين في شركة كابيتال إيكونوميكس للاستشارات: "تدعم مؤشرات مديري المشتريات السريعة لشهر أغسطس وجهة نظرنا بأن منطقة اليورو والمملكة المتحدة ستنزلق إلى الركود في الربع الثالث، وتعني أن الولايات المتحدة الآن بالكاد تنمو.