رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرقابة الصحية: معايير الهيئة تعزز حوكمة استخدام المضادات الحيوية

الدكتور أحمد طه
الدكتور أحمد طه

شارك اليوم الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بفعاليات المؤتمر الطبى الثاني للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى، والذي تنظمه الهيئة العامة للرعاية الصحية برئاسة الدكتور أحمد السبكي، ويُعقد تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ورئاسة شرفية للدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.

وخلال كلمته بالمؤتمر، أكد الدكتور أحمد طه أن معايير إدارة وسلامة الدواء الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، تضم 40 معيارًا مقسمًا إلى 22 لمكافحة العدوى، و18 لإدارة وتداول الأدوية داخل المنشآت الصحية، ومن أهمها معيار برنامج الإشراف على المضادات الحيوية، والذي يهدف إلى تعزيز الاستخدام الآمن والفعال للمضادات الحيوية، مشيرًا إلى ضرورة التزام مقدمي الخدمات الصحية بتطبيق المعايير الصادرة عن الهيئة والتي تضمن أمن وسلامة المرضى، وتساعد على حوكمة استخدام المضادات الحيوية وتغيير السلوكيات المتبعة في ممارسات وصفها، وتوفير تكاليف الرعاية الصحية غير الضرورية، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على استخدام المضادات الحيوية فى المنشآت الصحية المعتمدة وفقًا لمعايير جهار .GAHAR

وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن العالم يواجه أزمة صحية خطيرة تعتبر واحدة من أكبر عشرة تهديدات عالمية للصحة العامة وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، وذلك بسبب ارتفاع نسبة مقاومة المضادات الحيوية ووصولها إلى مستويات خطيرة تشكل تهديدًا صريحًا لصحة الإنسان، وما يتغذى عليه من ثروات نباتية وحيوانية، لافتًا إلى أن الدراسات العلمية توصلت إلى أن حوالى ثلث مضادات الميكروبات التي يتم وصفها للمرضي لم تكن هناك حاجة لوصفها من الأساس، وهذا الاستخدام غير الرشيد أدى إلى فشل مقاومة الميكروبات ورصد ٥ ملايين حالة وفاة سنويًا حول العالم نتيجة لعدم فاعلية علاجهم بمضادات الميكروبات، ومن المتوقع زيادة العدد إذ لم نتصدَ لتلك الكارثة الصحية التي تهدد حياة البشر، وهو ما ينعكس أهميته في استراتيجية الصحة الواحدة التي تبنتها وزارة الصحة ووضعت خطة لتفعيلها.

استدامة تطبيق التغطية الصحية الشاملة
 

وأشار رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إلى تأثر اقتصاديات الدول وقدرتها على استدامة تطبيق التغطية الصحية الشاملة للجميع، بسبب الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الطبية، بسبب زيادة فترة الإقامة بالمستشفيات والتردد المتكرر على الأطباء، وهو ما قد يكون له تأثير على مختلف دول العالم على المدى البعيد.

وأوضح طه أنه لا بد من تكاتف جميع المؤسسات والجهات المعنية بالقطاع الصحي لتفعيل الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والتصدي لخطورة عشوائية وصف المضادات الحيوية، وما يسببه من آثار جانبية خطيرة، واستخدامها بشكل آمن وفعال، مما يساعد على سهولة مقاومة العدوى، وضمان عدم حدوث انتشار لسلالات جديدة من الميكروبات، وحماية المرضى من خطر الاستخدام الخاطئ وغير الرشيد للمضادات الحيوية، والذى ينتج عنه الكثير من الأضرار الصحية.

وشارك بحضور المؤتمر الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزیر الصحة والسکان للشئون الوقائیة، الدكتور أنور محمود، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، والدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور جین کاسیا، المدیر العام للمراکز الإفریقیة لمکافحة الأمراض والوقایة منها.