مبادرة "حياة كريمة" تنهي مشاكل الطالبات المغتربات بتوفير سكن مناسب

تعمل المبادرة الرئاسية" حياة كريمة" على حل المشاكل التي تواجه السكان داخل قرى الريف المصري، ويأتي ذلك من خلال فريق ميداني تابع للمبادرة يجوب شوارع تلك القرى لرصد مشكلات السكان ومن ثم يقدموا الحلول لها، وذلك للارتقاء بالسكان اجتماعيًا ومعيشيًا بعدما عاشوا سنوات في معاناة.

المبادرة وفروا لي سكنًا قريبًا من الجامعة

"أسماء محمود" تبلغ من العمر 21 عامًا، تعيش في محافظة البحيرة،تدرس في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بمحافظة الإسكندرية، عانت كثيرًا خلال دراستها بسبب تنقلها الدائم بين المحافظتين، مما أثر بالسلب عليها في دراستها وبسبب حالتها المادية المتعثرة لم تستطع أن تأجر منزلًا في محافظة الإسكندرية، وتمنت فقط أن يأتي أحدًا ويوفر لها سكنًا بجانب دراستها، وأثناء جلوسها في منزلها جاءت المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" وحققت لها ما تريد، حيث قامت بتوفير سكنًا للطلبات المغتربات.

وقالت أسماء لـ"الدستور"، إن هناك العديد من المشاكل التي تتصدى مبادرة "حياة كريمة" لحلها حيث أنها تحدثت لإحدى متطوعات المبادرة، خلال زيارة ميدانية لمنزلها في البحيرة، وأخبرتها بأنها لا تستطيع الذهاب إلى الجامعة من البحيرة إلى الإسكندرية، يوميًا، الأمر الذي كان يؤثر سلبًا على تحصيلها الدراسي ويهدد مستقبلها، وذكرت أن إيجاد سكن ملائم وآمن للطالبات المغتربات خلال فترة الدراسة يكون قريبًا من الجامعة كان بمثابة الحلم صعب المنال، لأنه يعنى زيادة الأعباء المالية بشكل كبير، وكان الأمر مصدر قلق دائم لأسرتها، خاصة أن المدن الجامعية لا تستوعب جميع الطلاب المغتربين، لذا كان لا بد من إيجاد حل جذري لهذه المشكلة.

وأضافت، أنها طلبت من المتطوعين القائمين على المبادرة مساعدتها في إيجاد سكن ملائم في محافظة الإسكندرية تقطن فيه خلال فترة الدراسة، وبعد أيام قليلة من الزيارة تواصلت معها إحدى المتطوعات في "حياة كريمة" وأخبرتها بأنها وجدت لها مسكنًا مناسبًا قريبًا من الجامعة بسعر زهيد، وأوضحت أن خلال يومين حلوا المشكلة التي كانت تهدد مستقبلها  الدراسي،وذلك بسبب رفض والدها  فكرة سفرها  اليومي للجامعة، وعجزه عن إيجاد سكن مناسب لها، لكن القائمين على المبادرة "تكفلوا بنفقة إيجار الوحدة السكنية لمدة عام كامل، موجها الشكر للقائمين على المبادرة بعدما قدموا الحلول لمشكلتها، كما وجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تلك المبادرة التي غيرت وجه الريف المصري ووفرت للسكان حياة هادئة.