رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فشل مفاوضات إيكواس مع المجلس العسكري.. سيناريوهات معقدة تنتظر النيجر

النيجر
النيجر

لم تنجح جولة المفاوضات بين المجلس العسكري الحاكم في النيجر، ومجموعة دول غرب إفريقيا الاقتصادية "إيكواس"، أمس في التوصل لحل سياسي للأزمة التي أعقبت انقلاب الشهر الماضي.

وبالتزامن مع فشل المفاوضات تظاهر الآلاف في العاصمة نيامي أمس تأييدا للمجلس العسكري الحاكم ورفضا للتدخل الأجنبي.

ماذا يعني فشل مفاوضات إيكواس في النيجر

فماذا ينتظر النيجر عقب فشل مفاوضات والتوصل لأرضية مشتركة يجمع عليها الأطراف، وما هي سيناريوهات الفترة المقبلة؟.

في هذا السياق، قالت رحمة حسن الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن عدم إعلان الإيكواس عن موعد التدخل العسكري، في ظل عدم وجود إجماع من الدول ١٥ أعضاء المجموعة في ظل رغبة الجزائر وتشاد التي لم تعلن بعد عن موقفها مع تنامى العمليات العسكرية مع المتمردين في شمالها، يجعل المنطقة ساخنة لا تتحمل تبعات مزيد من التدخلات التي ترفضها بشكل واضح دولتي مالي وبوركينا فاسو واتخذوا قرارات عسكرية سواء على مستوى الاجتماعات أو وجود طائرات عسكرية في سماء النيجر، بجانب الدعوات الداخلية لفتح باب التطوع للمدنيين والتي أجلها المجلس العسكري النيجيري حتى أسبوع مقبل.

وأشارت في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن هناك مظاهرات حاشدة داخلية ضد تدخل الإيكواس وتدعو لدعم الوجود الروسي، مما يوضح أن الحل العسكري ما زال ورقة تهديد وليس الحل الأوحد، أو أنه سيكون في القريب العاجل في ظل تكلفته الإنسانية والاقتصادية.

وأوضحت أن الوصول لهذا الحل سيجعل المنطقة تحارب بالوكالة مع فتح مناطق نزاع متعددة، كما أن إعلان المجلس العسكري بقيادة عبد الرحمن تياني عن حكومة انتقالية لمدة ٣ سنوات، والمطالبة بتخفيف العقوبات التي تم فرضها على المجلس العسكري مع فتح باب اللقاء الأول الذي تم مع المجموعة وأعضاء الانقلاب وتم مقابلة الرئيس المخلوع محمد بازوم المحتجز في القصر الرئاسي، بادرة نحو الوصول لحل دبلوماسي من خلال العمل على تحقيق استراتيجية  (رابح - رابح) “win win” لكافة الأطراف بالرغم من عدم التوصل لاتفاق بعد.

 

وأوضحت أنه يبدو انفتاحا نحو حلحلة الأزمة النيجرية من خلال استخدام كافة أوراق الضغط للوصول لتوافق يحقق المصالح المشتركة للطرفين، والتي قد تتمثل في تخفيف العقوبات مقابل الالتزام بالاتفاقيات العسكرية والاقتصادية الموقعة، والإفراج عن بازوم مقابل التفاوض حول سنوات الفترة الانتقالية.

المجلس العسكري يرفض عودة بازوم للسلطة

وكان مصدر مطلع في النيجر، أفاد مساء أمس الأحد، بأن المجلس العسكري في النيجر صارح وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، بموقفه من عودة الرئيس النيجيري المخلوع محمد بازوم.

وذكر المصدر، أن المجلس العسكري في النيجر بقيادة عبد الرحمن تياني، صارح وفد إيكواس خلال زيارته الأخيرة، بتمسكه القاطع بعدم عودة بازوم، إلى السلطة، محذرا من أي مغامرة عسكرية تقاد ضد النيجر، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وأضاف المصدر، أن رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني، طالب وفد إيكواس برفع العقوبات، فيما لم يقدم أي شيء مقابل رفع العقوبات، وفقا للوكالة ذاتها.