رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلالات كورونا الجديدة تهدد العالم.. وتحذيرات دولية من خطورة الوباء

كورونا
كورونا

أثار ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا “كوفيد-19” خلال الأسابيع والأيام الماضية، تساؤلات عديدة بشأن الإجراءات التي قد يتخذها المجتمع الدولي لاحتواء انتشارها، وسط تزايد القلق الذي أبدته العديد من الدول مع اكتشاف السلالة الأخيرة  "بي.إيه.2.86" في ثلاث قارات مختلفة.

ورغم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت الخميس الماضي، أنها صنفت السلالة "بي.إيه.2.86" على أنه متحور تحت المراقبة نظرا للعدد الكبير من الطفرات التي تحملها، مثل السلالة  "إيه جي- 5" التي انتشرت في أكثر من 50 دولة قبل أسابيع، إلا إن ذاكرة الكثيرين عادت إلى الوراء نحو ثلاثة أعوام عندما تسبب فيروس كورونا في تجميد العالم بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لإبطاء انتشار الوباء.

- تحذيرات دولية من خطورة متحورات كورونا

في 18 أغسطس الحالي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تراقب متحورا جديدا من كوفيد 19 به عدد كبير من البروتين الشوكي (سبايك)، مبينة أن المتحور ظهر في ثلاث قارات، منها الدنمارك في أوروبا، وإسرائيل في غرب آسيا، والولايات المتحدة في أمريكا الشمالية، ولا يزال التأثير المحتمل لطفراته المتعددة غير معروف، ولذلك قررت تصنيفه ضمن فئة المتحورات "قيد المراقبة".

وذكرت الصحة العالمية أيضا أن المتحور الذي يتم تقييمه بدقة عالية، يحتوي على أكثر من 30 من البروتين الشوكي (سبايك) الموجود على سطحها والذي يؤدي دورا أساسيا في دخول الفيروس لخلايا الإنسان.

وبينما أكدت المنظمة العالمية، أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم التهديد الذي تشكله "بي.إيه.2.86"، أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنها تراقب السلالة عن كثب.

من جهتها،  ذكرت وكالة الأمن الصحي البريطانية في بيانها الذي أعلنت فيه اكتشاف أول إصابة بالمتحور "بي.إيه.2.86" في المملكة المتحدة، أن السلالة الجديدة لديها قدرة كبيرة على التحور، في وقت تردد أن المتحور بعيد جدًا عن سلفه المحتمل "بي.إيه 2" الذي يعرف باسم "أوميكرون الشبح".

وبحسب البيان، فإن السلالة تم تحديدها في المملكة المتحدة، الجمعة، لدى شخص ليس له سجل سفر حديث، وأن هذا يعني ربما يكون هناك بالفعل "انتقال كبير لحالات الإصابة المجتمعية" بين البريطانيين.

- تحور طويل الأمد لسلالة  "إيه جي-5"

قبل اكتشاف سلالة "بي.إيه.2.86"، بأسابيع قليلة وتحديدا في يوليو، اكتشفت سلالة "إيه جي- 5"، التي تم تصنيفها على أنها "متحور مثير الاهتمام"  لسرعة انتشارها، ووفق تقرير منظمة الصحة العالمية فإنها من متغيرات أوميكرون لكوفيد 19، وتم اكتشافها في 65 دولة حتى الآن، بما في ذلك في بريطانيا والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا، وفي المجمل أصيب ما يقرب من 2.5 مليون شخص بهذا المتحور.

وبحسب تقرير المنظمة الذي نقله موقع Hindustan times، السبت، فإن المتحور الجديد "إي جي -5" الذي أطلق عليه لقب "إيريس"، يسبب عرضا طويل الأمد، عبر تغير لون الساقين وزرقتهما، أو ظهور طفح جلدي مزرق في القدمين عند الوقوف مع الشعور بالثقل والخدر وإحساس بالحكة.

بينما حسمت منظمة الصحة العالمية، الجدل بشأن مدى خطورة المتحور "إيه جي-5"، بقولها، إنه لا توجد حتى الآن أدلة على أن السلالة هذه أكثر قوة من السلالات السابقة.