رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تأسف لاختيار العنف فى النيجر بدلا من التفاوض

علما النيجر والجزائر
علما النيجر والجزائر

عبرت الجزائر، اليوم السبت، عن أسفها بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف في النيجر، بدلا من مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إن "الجزائر تظل فعليًا على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكنًا، وبأن السبل التي يمكن أن تـؤدي إليه لم تُسْلك كلها بعد وبأن كل فرصه لم تسْتنفذ بعد".

وأشارت الوزارة إلى أن "تاريخ المنطقة يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلا من الحلول وأنها شكلت عوامل إضافية لتغذية الصدامات والانقسامات عوض نشر الأمن والاستقرار"، حسبما نقلت صحيفة "النهار" الجزائرية.

وتابعت: "أنه وقبل أن يتم ارتكاب ما يتعذر إصلاحه، وقبل دخول المنطقة في دوامة عنف لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة، تدعو الجزائر جميع الأطراف إلى الالتزام بقيم ضبط النفس والحكمة والتعقل التي تفرض جميعها إعطاء الأولوية القصوى للحل السياسي التفاوضي للأزمة الدستورية القائمة".

وختمت الخارجية الجزائرية بالقول: "بالتالي تجنيب النيجر الشقيق والمنطقة بأسرها مستقبلا محفوفا بالتهديدات والمخاطر، لاسيما من حيث تجدد حدة وعدوانية الإرهاب وأشكال الجريمة المنظمة الأخرى التي تستنزف مقومات وقدرات دول وشعوب المنطقة برمتها".

 

تدخل إيكواس العسكري

 

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، أعلنت مساء أمس الجمعة، الاتفاق على اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، مؤكدة أنها لن تفصح عنه وأنه سيكون تدخل قصير الأجل.

 

وقال مفوض السلم والأمن في "إيكواس" عبد الفتاح موسى، بعد يومين من اجتماع قادة أركان المجموعة في أكرا عاصمة غانا: "تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر لكننا لن نعلن عنه".

 

وأضاف: أن "أي تدخل في نيامي سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري"، مردفًا: "اتفقنا بالفعل على ما الذي سيكون مطلوبا لأي تدخل في النيجر".

 

وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.