رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلاف الحلفاء.. أزمة بين فرنسا والولايات المتحدة بسبب النيجر

النيجر
النيجر

كشفت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، أن هناك بوادر أزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا فيما يتعلق بالنيجر لا سيما مع الموقف الأمريكي الذي يميل للتعامل مع المجلس العسكري الذي أطاح برئيس النيجر وسط رفض فرنسي.

اختلاف المواقف الفرنسية والامريكية 

وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها، إن الانقلاب في النيجر خلق توترًا جديدًا في فرنسا والولايات المتحدة، حيث يختلف البلدان حول كيفية الرد على الإطاحة برئيس النيجر محمد بازوم في يوليو الماضي حيث ترفض فرنسا التعامل دبلوماسياً مع المجلس العسكري وتدعم بقوة التدخل العسكري في النيجر من قبل الايكواس، بينما أرسلت الولايات المتحدة مبعوثًا للقاء قيادة المجلس العسكري وسط إصرارها على أنه لا تزال هناك طريقة تفاوضية لاستعادة الديمقراطية.

 ويدعم المسؤولون الفرنسيون أيضًا حلًا سلميًا، لكنهم ينتقدون نهج الولايات المتحدة، قائلين إن إشراك المجلس العسكري يعززه.

وقال مسؤول فرنسي مطلع على الوضع في النيجر "ربما كان ينبغي أن يكون رد الفعل الأفضل هو وضع بعض الشروط أو الضمانات قبل فتح اي قنوات تواصل مع المسئولين العسكريين في النيجر.

وقالت بوليتيكو إن الوضع الحالي يشير إلى تحول في ميزان القوى في المنطقة ويبرز الاختلافات بين مصالح باريس وواشنطن في البلاد وقد تعتقد الولايات المتحدة، التي تستخدم النيجر كقاعدة لعمليات مكافحة الإرهاب، أن لديها نفوذًا أكبر من فرنسا، على الأقل بسبب ثقل باريس كمستعمرها السابقة.

استياء فرنسي من الموقف الأمريكي

ويجادل بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين بأن استياء فرنسا من نهج الولايات المتحدة يرجع جزئيًا إلى تحريضها لفقدان أحد موطئ قدمها الاستراتيجي الأخير في منطقة الساحل بغرب إفريقيا، حيث أجبرتها الانقلابات الأخرى بالفعل على سحب قواتها في مكان آخر. 

وقال كاميرون هدسون، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض والذي يركز على إفريقيا "المخاطر بالنسبة لفرنسا في النيجر أعلى بكثير من واشنطن، إنها هزيمة نفسية واستراتيجية لفرنسا".

وبينما تظل فرنسا والولايات المتحدة متحالفين بشكل وثيق في مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك العدوان الروسي على أوكرانيا، ظهرت عدة نقاط توتر بين "أقدم الحلفاء" في السنوات الأخيرة. وهي تشمل خلافات حول شراكة أمنية بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والعلاقات مع الصين، وقانون خفض التضخم الأمريكي، الذي يخشى الأوروبيون من أنه سيسحب الاستثمار بعيدًا عن أوروبا.