رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيل أبو الهندسة الوراثية.. السر وراء وفاة أحمد مستجير 

أحمد مستجير
أحمد مستجير

تحيي الأوساط الثقافية والعلمية الذكرى السابعة عشر لوفاة المفكر والكاتب الدكتور أحمد مستجير، الملقب بـ"أبو الهندسة الوراثية" في مصر، وقد رحل عنا في السابع عشر من أغسطس عام 2006.

من بين النادرين الذين يجمعون بين العمل العلمي والممارسة الاحترافية في فنون الإبداع، بدءًا من الشعر وصولًا إلى الترجمة، يأتي هؤلاء المعدودون على أصابع اليد. 

عندما سئل عن نفسه، قال: "أنا في الحقيقة موزع بين شاطئين خصبين وثريين، حيث أستمتع بالتأمل على أحدهما وأعرف أن الفن هو جوهري، بينما العلم هو جزء مني. أشعر بالارتياح حين أكون في عالم العلم، ولكن الفن يجعلني أشعر بالقلق؛ لذا فأنا أرغب دائمًا في التوازن بينهما".

 

قدم على مدار حياته العلمية والتى امتدت أربعين عاما نشاطات وإنجازات رائدة، والتي منها  أنشأ مدرسة علمية يعتد بها فى مجال علوم الوراثة وتربية الحيوان.

إلى جانب ذلك، ترجم العديد من الكتب العلمية  إلى العربية والتي بدأت ب كتابه  " فلسفة العلم"،  قصة الكم المثيرة 1969، المشاكُل الفلسفية للعلوم النووية 1971، صراعُ العلم والمجتمع 1974، الربيع الصامت 1974، صناعة الحياة 1985، التطور الحضارى للإنسان 1987،  طبيعة الحياة 1988، هندسة الحياة  1990، الهندسةُ الوراثية للجميع 1990، ، ثقُب الأوزون  1991، البيئة وقضاياها 1991، الانقراض الكبير 1992، الفيزياء والفلسفة 1993، التاريخ العاصف لعلم وراثة الإنسان 1993، الهندسة الوراثية وأمراض الإنسان1994. وغيرها .

توفي العالم والمترجم المصري الشهير أحمد مستجير في 17 أغسطس 2006 عن عمر يناهز 72 عامًا، في أحد المستشفيات في النمسا بعد إصابته بجلطة شديدة في المخ. وأشار الكاتب الكبير خير شلبي إلى أن العقل العلمي المنظم الذي فهم الكثير من أسرار الكون لم يستطع تحمل الصور المتتابعة التي تبثها شاشات التلفزيون عن الدمار في الجنوب اللبناني، فأنفجر دماغ أحمد مستجير.