رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى القديس إسطفانوس.. الكاثوليكية تذكر وصاياه لنجله

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم بذكرى القديس إسطفانوس ملك المجر، وبهذه المناسبة قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في نشرة تعريفية له إن إسطفانوس ولد في المجر عام 969م من عائلة نبيلة منحته سر العماد وربته على الإيمان والتقوى، نصب ملكاً على بلاده عشية عيد الميلاد لعام 1000م ، متخذاً لقب "الملك الرسولي". 

حكم البلاد بالعدل والتقوى والسلام، مراعياً تعاليم الكنيسة وساعياً لتحقيق الخير العام.. أنشأ أسقفيات عديدة وعمل على ازدهار الحياة الكنسية، وبنى عددا من المزارات المقدسة إكراماً للقديسين التى أقبل عليها الشعب المجري بحب كبير، كان لنشاطه أثر كبير في وضع أساس متين للثقافة المسيحية التى انتشرت في البلاد.

May be an image of 1 person

ومن وصاياه لابنه قال: ابني الحبيب، فرح قلبي، أصلي وابتهل، أنه وفي كلّ وقت وفي كلّ شيء، آخذاً من تفانيك لي قوة، أن تُظهر ميلاً لا الى العلاقات والنسب أو إلى الأقوى، سواء كان قائداً أو رجلاً ثرياً أو جار أو ابن البلد بل أيضاً إلى الغرباء الذين سيأتون إليك.. فمن خلال إتمام مهامك بهذه الطريقة، تصل إلى أسمى مستويات السعادة.

كن رحوماً تجاه كلّ الذين يعانون من العنف، تاركاً دائماً في قلبك مثال الرب الذي قال: “أريد رحمة لا ذبيحة”.. كن صبوراً مع الجميع لا فقط مع القوي بل مع الضعيف أيضاً. أخيراً، كن قوياً سواء رفعك الازدهار أو أسقطتك الشدة.. كن متواضعاً في هذه الحياة لكي يرفعك اللّه في الحياة الأخرى.. كن معتدلاً حقاً ولا تعاقب أو تدين أي شخص بطريقة غير معتدلة.. كن طيّباً ولا تعاكس العدل أبداً.. كن مشرّفاً فلا تجلب العار لأحد.

كن عفيفاً لكي تتجنب جنون الشهوة.. كلّ هذه الفضائل التي تحدثت عنها آنفاً هي التي تصنع التاج الملكي ودونها لا يجوز لأحد أن يحكم على الأرض أو أن يصل إلى الملكوت السماوي.