رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاثوليك مصر يحيون ذكرى الطوباوية ماريا سجراريو للقديس لويس دي غونزاغا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوية ماريا سغراريو للقديس لويس دي غونزاغا، وبهذه المناسبة قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في نشرة تعريفية له على خلفية الاحتفالات إنه ولدت ماريا سغراريو (إلفيرا موراجاس كانتريرو) في 8 يناير سنة 1881م. في بلدة ليللو، في مقاطعة توليدو بإسبانيا، كانت الثالثة من بين أربعة أخوة لريكاردو موراجاس وإيزابيل كانتاريرو. عمل والدها صيدلانيًا وتولى إدارة العمل من والده سيفيريانو موراجاس.

انتقلت عائلة موراغاس إلى مدريد عام 1886 بعد أن عين الملك ألفونسو الثالث عشر والدها مستشارًا صيدلانيًا للملك، ونالت سر التثبيت في عام 1887م، كان تعليمها الأولي في مدرسة سان فرناندو قبل الذهاب إلى المدرسة الثانوية في معهد كاردينال سيسنيروس، أصبحت موراغاس طالبة ممتازة في المدرسة وحققت أعلى النتائج أثناء اجتيازها شهادة البكالوريا في 29 يونية 1889، كان هناك اهتمامها بعمل والدها ورغبت في اتباعه في هذا المسار لاحظها من حولها أنها مصممة على النجاح في هذا الهدف. 

لذا دخلت قسم الصيدلة في الكلية بمدريد. كانت دراستها الجامعية من عام 1900 إلى عام 1905م . وأصبحت بذلك من أوائل النساء اللواتي حصلنا على لقب صيدلانية في إسبانيا، شهدت وفاة والدها في عام 1909م وأيضا وفاة شقيقتها الكبرى إلفيرا ساجاريو عن عمر يناهز أحد عشر عاماً، ما أثار حزن كبير للأسرة ، توليت زمام إدارة أعماله لإعالة والدتها وإخوتها؛ توفيت والدتها في وقت لاحق في عام 1911، في عام 1915 تخرج شقيقها ريكاردو صيدليًا وتولى إدارة الأعمال حتى تتمكن أخته من متابعة دعوتها إلى الحياة الدينية. 

كان مرشدها الروحي في ذلك الوقت خوسيه ماريا روبيو بيرالتا. دخلت كرمل القديسة حنّة والقديس يوسف في مدريد ،في 21 يونية 1915، تم قبولها كمبتدئة . في 21 ديسمبر 1915، ارتدت الثوب الرهباني وأتخذت اسم ماريا سغراريو للقديس لويس دي غونزاغا، قدمت نذورها الأولى في 24 ديسمبر 1916، بينما تم الاحتفال بنذورها الدائمة في 6 يناير 1920، امتازت بروح التأمّل وبمحبّة الإفخارستيا، انتُخبت رئيسةً على دير الكرمليّات،وأيضا معلمة للمبتدئات حتى عام 1936م.

اندلعت الحرب الأهلية الإسبانية الشائنة، التي دمرت الأمة من عام 1936 إلى عام 1939، وأودت بحياة 7300 ضحية من رجال الدين؛ في 20 يوليو هاجمت الحشود الدير وتم طرد الراهبات إلى الشارع، في هذه اللحظة، طلب منها شقيقها أن تأتي لتعيش معه في قرية مجاورة لتظل آمنة. لكنها رفضت العرض وقالت إن عليها أن ترعى أخواتها. لكنها اعتقلت هي ورفيقها في 14 أغسطس، التزمت الصمت أثناء الاستجواب بينما سألها المستجوبون عنها أين يتم إخفاء مقتنيات الدير الثمينة لأن المداهمات لم تكشف شيئًا عن أي شيء ذي قيمة، تسبب صمتها في غضب شديد للمحققين الذين ضغطوا عليها للحصول على معلومات. دفع رفضها أحد رجال الميليشيات إلى إعطائها قطعة من الورق كتبت فيها:" يحيا المسيح الملك".

 أثار هذا غضب رجال الميليشيات الذين قرروا قتلها إذا لم يتم الحصول على معلومات منها، قُتلت موراغاس بالرصاص في دير سان إيسيدرو بعد نقلها إلى هناك في وقت متأخر من مساء يوم 15 أغسطس قبل منتصف الليل. 

 ونالت الاستشهاد بإيمانٍ راسخٍ وعزيمةٍ لا تقهر، وكان ذلك صبيحة 15 أغسطس سنة 1936، وطوبها البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 10 مايو 1998م.