رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صبرة القاسمي: الإخوان سعت لاستحضار السيناريو السوري لمصر بعد أحداث رابعة

صبرة القاسمي
صبرة القاسمي

قال صبرة القاسمي المحامي ومؤسس الجبهة الوسطية والخبير بالحركات الإسلامية، إنّ اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية برابعة العدوية كان بمثابة إعلان حرب على المجتمع المصري، مؤكدًا أن هذا ما تم الاتفاق عليه في آخر اجتماع لمكتب الإرشاد الإخواني قبل هروب معظم القيادات الإخوانية لخارج البلاد، لافتًا إلى أن المخطط الإخواني كان العمل على تحويل مصر إلى السيناريو السوري، حيث كان رهان الإخوان على قمع الشعب المصري على يد الجيش المصري الذي أبا ذلك وفضّل آنذاك الإنحياز لإرادة الشعب.

وأضاف القاسمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنّ عددًا من الشخصيات الإخوانية وعلى رأسهم محمد البلتاجي وأحمد المغير فتى الشاطر، عبّروا عن ذلك وهددوا بحرق مصر ونشر الأسلحة والعنف في كافة ربوع مصر، لافتًا إلى أن خير دليل علي نوايا الإخوان الإرهابية هو ما تم من عمليات إرهابية ضد الشعب المصري والدولة المصرية في الفترة التي تلت فض رابعة العدوية؛ حيث تمّ ضبط أكثر من شحنة أسلحة داخل البلاد وأعداد كبيرة من العناصر الإرهابية في أكثر من قضية تستهدف آمن مصر القومي في محاولة للتأثير على إرادة المصريين بالقوة .

وفيما يخص بالعمليات الإرهابية التي شنتها فصائل الإخوان عقب الفض، أكد أن العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة كانت في أشد صورها، بجانب استهداف القضاة، حيث كانت العاصمة ومحافظات الجيزة والشرقية والقليوبية وبني سويف في مقدمة المحافظات التي شهدت عمليات إرهابية من قبل الإخوان. 

وأكد القاسمي، أنّ الجبهة الوسطية، أعدت دراسة أوضحت من خلالها أن الجماعة الإرهابية سعت لاستحضار السيناريو السوري إلى مصر بتنفيذ عمليات إرهابية، حيث كانت النسب المؤية للعمليات الإرهاربية ترتفع نسبيًا، إذ كانت في عام 2011، هى 2%، وزادت إلى 7% في عام 2012، وتضاعفت في عام 2013 لتصل إلى 34%، بينما سجّل عام 2014 أعلى نسبة في العمليات الإرهابية وهي 48%، و قد زادت العمليات الإرهابية في عام 2015، موضحًا أنّ تحرك القوات المصرية أبطأ من تزايد عمليات الإخوان، وهذا ما سبق وأشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حينما حذّر الشعب المصري مطالبًا إيّاه بالتفويض في كلمته الشهير عن الارهاب المحتمل.

وأشار القاسمي، إلى أن قرار المواجهة مع جماعة الإخوان الإرهابية، وأذرعها كان قرارًا صائبًا، لحماية الدولة المصرية من المخططات الإخوانية التي كانت ستتسبب في الكثير من الحروب الأهلية في مصر.

وأوضح أنّ الإحصائيات بتلك العمليات وضحاياها كانت من الاهمية بمكان، مشيرًا إلى أن حصيلة البحث في جرائم الجماعة الإرهابية خلف ستار ما كان يسمى بـ"دعم الشرعية" الكيان الإرهابي الذي جمع عددًا من الجماعات الإرهابية على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر المارقة من الجماعة الاسلامية والسلفية الجهادية وبعض الجماعات، ليقوموا بمجموع هذه الجرائم الشنيعة في حق الأفرد والدولة و انتشار البؤر الإرهابية في البلاد حسب مخطط مكتب الإرشاد حينها.