رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى البلكى: يجب التوصل لحل يحمى المكتبة قبل وفاة صاحبها

مصطفى البلكي
مصطفى البلكي

قال الروائي والقاص مصطفى البلكي: "المكتبة بما تمثله من روح إضافية لأي بيت، هي الحديقة الخلفية التي يجد فيها المرء الهدوء والسكينة والصحبة التي لا تقوم على الحب من جانب واحد، ذلك الحب المشروط بوقت، يمنحه المحب لمحبوبته ليختار من مكوناتها ما يسهم في إضافة حياة إلى ما لديه من حيوات لا يتم تكوينها إلا من خلال تراكم السنوات، وتعدد الاهتمامات، والرغبة الملحة في المعرفة وفي أن يكون المرء حيث يحب في الوقت الذي يختاره. 

وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": "في اللحظة التي تتمدد فيها وتصبح غير مستعدة لاحتواء أي زوار جدد، يبدأ المرء في التفكير فيها، إما بالتخلص من كتب أصبح لا يحتاج لها، أو البحث عن مكان آخر، هذا يتم مع صاحبها في حياته، أما في حال وفاته فأول ما يتم التخلص منه هو المكتبة، ببيع الكتب، أو تخزينها في مكان لا يصلح لحفظها، من أجل استغلال المكان، وبهذه الطريقة تتبدد الثروات التي عانى أصحابها من أجل جمعها، ومن أجل الابتعاد عن فكرة البيت المقبرة الذي يخلو من المكتبة.

وواصل: "أظن فكرة التوصل لحل يحميها قبل نهاية صاحبها، فكرة سليمة، إما بمنحها لمؤسسة ثقافية تحافظ عليها وتوفر لها المكان الذي يحفظها، أو ببيعها لمن يعرف قيمتها، وكل هذا إن تم فهو الطريق الصحيح للقفز على المصير المحتوم الذي ينتظرها حينما تقع في يد من لا يعرف قيمتها، ولدينا في أسيوط مكتبة عفيف الدين الشريف، تلك المكتبة الزاخرة بكنوز يندر وجودها في أي مكان، والتي قضى صاحبها عمره كله في جمعها، وحتى لا تتبدد، أوصى بها للثقافة بشرط أن تتم المحافظة عليها وإتاحتها للجمهور، فقامت الثقافة بتخصيص قاعة كبيرة مجهزة وتوفير العناصر المدربة للتعامل معها، وهي الآن تعد من المكتبات النادرة على مستوى القطر.

كانت الكاتبة صافي ناز كاظم، قد أحدثت مساء أمس، غضبًا كبيرًا بين جمهورها من رواد التواصل الاجتماعي، بسبب ما نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" من عرض مكتبتها للبيع، وبالرغم من تراجعها عن بيع المكتبة لكن الأمر لا يزال مثارًا لدى أوساط السوشيال ميديا.

وقالت صافي ناز كاظم عبر منشور لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": لمن يقدر ويهتم مكتبتي كلها للبيع بمليون جنيه"، مما أصاب جمهورها بنوبة من الحزن الشديد على مكتبتها، مؤكدين أنها تساوي الكثير ومن المكتبات النادرة.