رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مات مدافعًا عن ماله.. تفاصيل مقتل مندوب توصيل على يد لصوص بالزاوية

المجني عليه
المجني عليه

استيقظ مصطفى في الصباح الباكر مستعداً لاتمام عمله على دراجته النارية، فالبرغم من صغر سنه إلا أنه رفض الجلوس دون عمل وقام بشراء "موتوسيكل" بالتقسيط لتوصيل طلبات الزبائن وتوفير متطلباته من المال، وكعادته ذهب لوالدته وقبّل يديها وطلب منها أن تتذكره في دعائها قبل خروجه للعمل.

المتهمون قتلوا عندما تشبث بدراجته

دقائق وكان أمام منزل أحد الزبائن وبدأ في صعود الدرج حتى الطابق الثالث لتسليم "الأوردر"، لكنه فوجئ بشخصين يحاولان سرقة دراجته النارية الأمر الذي جعله يهرول مسرعًا لإنقاذ مصدر رزقه الوحيد، لكن استعد الشخصان للانطلاق بالدراجة، فما كان من الشاب غير أن يتشبث بدراجته لإيقافهما، لكن الشخصين بدا في تسديد الضربات الموجعة له ومن ثم أخرجا سلاحا أبيض "سكين" وسددا له طعنة نافذة سقط على إثرها جثة هامدة.

الأهالي حاولوا إسعافه 

لحظات وكان سكان الزاوية الحمراء حاولوا إسعاف الشاب بعد هروب اللصوص بالدرجة، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل وذهبت الروح إلى خالقها.

كان دائمًا يطلب مني أني أدعيله 

لم تستطع الأم أن تتوقف عن البكاء حينما تتذكر نجلها وهو يخرج يوميًا من المنزل باحثًا عن قوت يومه وتوفير المال لها، موضحة "مات شهيد وهو بيدافع عن ماله"، مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والاتيان بأقصى عقوبة للمتهمين بعدما حرموها من نجلها وقتلوه بدم بارد.

تفاصيل الواقعة 

البداية كانت بتلقى قسم شرطة الزاوية الحمراء بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بوجود قتيل بأحد شوارع الزاوية الحمراء، وعلى الفور انتقل رجال الأمن لمكان البلاغ وعثروا على جثة مندوب توصيل مقتولا بطعنة فى الصدر ويدعى مصطفى السيد.

بإجراء التحريات تبين أن شخصين يستقلان "توك توك" حاولا سرقة الدراجة النارية الخاصة بالمجني عليه وقاما بطعن المجني عليه بعدما تشبث بالدراجة بسكين فى صدره فسقط جثة هامدة في الحال، وقاما بسرقة الدرجة النارية وفرا هاربين قبل الإمساك بهما من قبل الأهالي.

وبإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين وبمواجهتهما واعترفا بارتكاب الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.