رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراهم.. تعرف على رواية أهل الكهف في المسيحية

الفتية السبعة
الفتية السبعة

احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر بذكرى القديسون الفتية السبعة النائمون الذين في أفسس والذين هم أهل الكهف بحسب الرواية المسيحية، وعلى خلفية الاحتفالات قال الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، في نشرة تعريفية عنهم إنه كان هؤلاء السبعة إخوة من أفسس في زمن الإمبراطور الروماني داكسيوس، وهؤلاء كانوا ذوي مناصب عالية جعلتهم من أصحاب الكرامة والمجد.

في عام 251م مر داكسيوس بأفسس وأمر بتقديم السكان الأضحية للأوثان في الهيكل، لكن الفتية السبعة رفضوا تقديم الذبائح. فقُيض عليهم وأُوقفوا أمام الأمبراطور، فأهانهم وهددهم ثم تركهم يذهبون ليفكروا في الأمر على أنه سيعود ويستجوبهم، فر السبعة واختبأوا في مغارة في أفسس. عرف الوالي بأمرهم فسد عليهم المغارة بالحجارة، فقضوا فيها شهداء.

بعد ما يقرب من المائتي عام، وقيل أكثر، في حدود العام 446 م في زمن الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الصغير شاعت هرطقة في أفسس تنكر قيامة الموتى وتسببت في بلبلة الكنيسة. كان ثيودوسيوس في حاجة إلى برهان حسي يثبت صحة عقيدة القيامة في وجه من كانوا ينكرونها.

وبتدبير الله، أُزيحت حجارة المغارة بيد مالك الأرض خلال عمله في أرضه. للحال عاد الفتية إلى الحياة كالناهض من النوم دون أن يكون قد نالهم أي تغيير، بذلك بان الحق، واتُخذ خبرهم برهانًا على قيامة الأجساد. بعدما روى الفتية حكايتهم للناس عادوا فرقدوا إلى القيامة العامة، الذي جعل الكنيسة تحفظ تذكارهم هو تفضيلهم الموت على نكران الرب يسوع المسيح. كل ما عدا ذلك من تفاصيل فلا يزيد من قداستهم ولا ينقصها.