رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاكتئاب في الشباب.. أسباب زيادة نسب الإصابة وكيفية الوقاية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعتبر الاكتئاب أحد أكثر أمراض العصر الحديث شيوعًا، وخاصةً بين الشباب، حيث إن الارتفاع الملحوظ في معدلات الاكتئاب بين الشباب يعد تحديًا صحيًا هامًا يواجه المجتمع اليوم.

يتسبب المرض في إحساس الشاب بالحزن المستمر وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها في السابق، كما يؤثر الاكتئاب على جودة حياة الشباب وقد يؤدي إلى العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية، وفقًا لما ذكره موقع "thelancet" الطبي.

 

مرض الاكتئاب في الشباب:

تعد الأسباب المتعددة والمتنوعة لارتفاع معدلات الاكتئاب بين الشباب أمرًا محيرًا للكثير من العلماء، يعزي ذلك إلى تفاعل عوامل نفسية وبيئية وجينية. 

تشمل العوامل النفسية التوتر العاطفي والضغوط النفسية، بينما تشمل العوامل البيئية التعرض للعنف أو الإساءة الجسدية أو العاطفية، وضعف التدعيم الاجتماعي، وسوء الظروف المعيشية، بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل جينية يمكن أن تسهم في زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب، حيث يكون للجينات دور مهم في تحكم المزاج والتعامل مع التحديات النفسية.

وللمساعدة والوقاية من الاكتئاب في الشباب، تتوفر العديد من الطرق للمساعدة والوقاية من الاكتئاب في الشباب، حيث يمكن أن تشمل هذه الطرق الآتي:

الدعم النفسي: 

تقديم الدعم النفسي للشباب الذين يعانون من اكتئاب يعد ضروريًا، حيث يمكن تقديم الدعم عن طريق العائلة والأصدقاء المقربين، وإرشادهم للتحدث مع أخصائيين نفسيين متخصصين.

العلاج الدوائي: 

في بعض الحالات، قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا لتخفيف الأعراض الشديدة للاكتئاب، لذا ينبغي أن يصف الدواء بواسطة أخصائي نفسي مؤهل.

العلاج النفسي: 

يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، على تعلم الطرق الصحية للتعامل مع التحديات النفسية وتقديم استراتيجيات للتحسين الشخصي والتعامل المؤثر مع العواطف السلبية.

التوعية العامة: 

من المهم زيادة الوعي بمرض الاكتئاب في الشباب وتعزيز فهم المجتمع المحيط بالعواقب السلبية للمرض، حيث يمكن توفير المزيد من الموارد التعليمية والتوجيه الصحي للشباب وأفراد أسرهم.

الحفاظ على نمط حياة صحي: 

يوصى بممارسة النشاط البدني بانتظام والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد، كما يجب أيضًا تناول وجبات متوازنة وتجنب الإفراط في استهلاك المواد الكيميائية مثل الكحول والمخدرات، فإن توفير الدعم النفسي والعلاج الملائم والوعي الواسع بمرض الاكتئاب في الشباب يمكن أن يساهم في تقليل حدة المشكلة وتحسين جودة الحياة.