رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منذ بداية الحرب الباردة.. كيف ظهرت الصين كلاعب مركزي في التجارة العالمية؟

الصين
الصين

بدأت الصين في الظهور منذ فترة الحرب الباردة مع الولايات المتحدة الامريكية وروسيا، كلاعب مركزي في التجارة وسلاسل التوريد العالمية. 

وبحسب صحيفة "آسيا تايمز"، تمثل سلاسل التوريد العالمية أكثر من 70٪ من التجارة الدولية ، وتتجه الصين نحو موقع أعلى في سلاسل التوريد العالمية ، بما يتماشى مع تحولها إلى مركز إمداد عالمي في شبكات سلاسل التوريد العالمية.

وأضافت الصحيفة مكّنت مشاركة الصين في سلاسل التوريد العالمية من انتقالها من التصنيع المنخفض الجودة إلى أنشطة الإنتاج ذات القيمة المضافة الأعلى، في البداية استفادت الصين من انخفاض تكاليف العمالة والسياسات الاستثمارية المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية في الصناعات كثيفة العمالة ولكنها كانت منخفضة القيمة المضافة، وبمرور الوقت، تحولت الشركات الصينية نحو أنشطة ذات قيمة مضافة أعلى من خلال التحديث الصناعي والبحث والتطوير واعتماد التكنولوجيا وتعزيز مهارات القوى العاملة.

- إنشاء مراكز توريد تصنيعية وتطور الشركات المحلية في الصين

تطورت الشركات المملوكة محليًا إلى مراكز توريد تصنيعية ومراكز إقليمية جديدة لعرض الخدمة والطلب عليها، وأصبحت الصين رائدة في الابتكار في مختلف الصناعات حيث تنتقل من مُجمِّع إلى مورد معقد ومبتكر في سلاسل التوريد العالمية.

 في الوقت الحالي ورغم الظروف الاقتصادية المتطورة في الصين،  تواجه الصين عدة تحديات جديد منها ارتفاع تكاليف العمالة، مما قد يؤدي لتغيير السلوك الاستثماري للشركات متعددة الجنسيات، كما أن ارتفاع متوسط عمر السكان سيؤدي  إلى مزيد من الانخفاض في عدد السكان في سن العمل وتحول في هيكل سوق العمل.

على الرغم من انخفاض حصة العمالة في التكلفة وتباطؤ زيادة الأجور مقارنةً بنمو الناتج المحلي الإجمالي، تستمر تكلفة وحدة العمالة في الصين في الارتفاع ، مما يؤدي إلى تآكل القدرة التنافسية لتكلفة العمالة الصناعية في البلاد.

 وأشارت الصحيفة إلى أنه سيكون تحسين بيئة الأعمال وتعزيز الابتكار أمرًا حاسمًا لتعزيز الصادرات في الصناعات التي تتطلب مهارات مكثفة، وتعتمد على العقود بينما تواجه الصين هذه التحديات الديموغرافية والاقتصادية.