رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيفية تحسين الحالة النفسية لأصحاب الأمراض المزمنة؟

الحالة النفسية
الحالة النفسية

الصحة العقلية هي جزء أساسي من الصحة الشاملة، وتعتبر عنصراً أساسياً في حياة الفرد، فهي تخص الحالة النفسية والعاطفية والاجتماعية للشخص، وتؤثر بشكل كبير على جودة حياته وقدرته على التعامل مع التحديات والضغوط الحياتية، ولا يمكن الحديث عن الصحة العقلية دون الإشارة إلى العلاقة المباشرة بين الجسم والعقل.

الجسم والعقل علاقتهما مترابطة وتؤثر كل منهما على الآخر، فالصحة الجسدية الجيدة تسهم في تعزيز الصحة العقلية، وبالمثل، الصحة العقلية الجيدة تؤثر على الصحة الجسمية بشكل إيجابي، حيث إن كلا العنصرين يعملان معاً لتحقيق الصحة الشاملة والاستقرار النفسي للفرد، وفقًا لما ذكره الخبراء بموقع "texaschildrens".

الآثار النفسية للأمراض المزمنة:

يعاني العديد من أصحاب الأمراض المزمنة من آثار نفسية سلبية تؤثر على جودة حياة المصاب بها، فمثلاً، يعاني مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم ومرضى القلب من الضغوط النفسية المرتبطة بالمرض، والتي قد تصل إلى حد الاكتئاب والقلق. 

كما أن الأمراض المزمنة قد تؤدي أيضاً إلى الشعور بالعجز وفقدان الثقة بالنفس، وذلك بسبب التعامل المستمر مع الأعراض والعلاجات المناسبة.

كيفية تحسين الحالة النفسية والمزاجية لأصحاب الأمراض المزمنة:

هناك العديد من الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها لتحسين الصحة العقلية وتعزيز الصحة العامة، فمن بين هذه الأدوات، التمارين الرياضية المنتظمة، والتأمل، وتنظيم النوم والتغذية السليمة، والتواصل الاجتماعي الصحي.

أوضح الخبراء، أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساهم في إفراز هرمونات السعادة في الدماغ، مثل الإندورفين، وتخفف من التوتر والقلق، بالإضافة إلى ذلك، فإن التأمل يساعد في تحقيق توازن العقل والجسم ويساهم في تقليل الضغوط النفسية والتحكم في العواطف السلبية.

بجانب ذلك، تشير العديد من الدراسات إلى أهمية النوم الجيد وتنظيم النظام الغذائي الصحي في تحسين الصحة العقلية والعامة، فعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول الطعام غير الصحي يؤثر سلباً على العمل العقلي والنفسي، ويؤدي إلى انخفاض في الطاقة وزيادة في الإجهاد.

كما يؤدي التواصل الاجتماعي الصحي إلى تعزيز الصحة العقلية والعامة، فالتفاعل مع الأصدقاء والأحباء يعد شكلاً من أشكال الدعم الاجتماعي، ويساهم في تقليل الاكتئاب والقلق وزيادة السعادة العامة.