رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محللون لـ"شينخوا": مصر تعمل بلا هوادة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية

اجتماع الفصائل الفلسطينية
اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر

قال محللون لوكالة شينخوا الصينية، إن مصر تعمل بلا هوادة لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية بهدف إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

 

وقال مصطفى أمين، الباحث المصري في الشئون العربية والدولية، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مصر تدرك تمامًا أنه لن يكون من الممكن إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط وسط الانقسام الفلسطيني المستمر منذ أكثر من 15 عامًا.

 

وأضاف: "إيمانًا من مصر بأن الفشل في التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يؤثر على الأمن الإقليمي، فإن مصر لا تدخر وسعًا للمساعدة في القضاء على العوامل التي تغرق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في دوامة من العنف مع نتائج لا يمكن تصورها، لكن التوصل إلى حل عادل للصراع لا يمكن تحقيقه ما لم تتحقق المصالحة الوطنية الفلسطينية".

 

أشار أمين إلى أن استمرار الانقسام الفلسطيني هو حجر عثرة أمام قيام الدولة الفلسطينية، كما يشكل الانقسام ذريعة لتجاهل إسرائيل لالتزاماتها القانونية بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وأشار إلى أن إسرائيل تستفيد من استمرار الانقسام الفلسطيني، مضيفًا أن الجانب الإسرائيلي يعتقد أن الانقسام السياسي الفلسطيني هو في مصلحة إسرائيل.

 

وقالت الوكالة الصينية كررت مصر مرارًا موقفها الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين المعترف به دوليًا، كما ترعى مصر، التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، اجتماعات بين الفصائل الفلسطينية منذ سنوات.

 

وقال عبدالمهدي مطاوع، الباحث المقيم في القاهرة والمدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، إن جهود مصر للجمع بين الخصوم الفلسطينيين مهمة في هذا الوقت بالذات، حيث تكثف إسرائيل ممارساتها وسياساتها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

 

وكشف عن أن الفصائل الفلسطينية أعلنت للمرة الأولى عن موافقتها والتزامها بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للفلسطينيين، مضيفًا أنهم شددوا على ضرورة وجود برنامج وطني موحد لمواجهة مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف.

 

وأكد مطاوع أن الجهود العربية والدولية الحقيقية إلى جانب الجهود المصرية لإنهاء الانقسام قد تجعل المصالحة الوطنية الفلسطينية ممكنة.

 

وقال إن الدول التي تعمل على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مثل مصر ودول عربية أخرى والصين وروسيا، بحاجة إلى العمل بشكل مشترك لإنهاء الانقسام الفلسطيني مسبقًا.

 

وقال مطاوع إن "الفصائل الفلسطينية بحاجة أيضًا إلى تجسير خلافاتها والاستجابة بشكل إيجابي للجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتي ستكون بالتأكيد نافذة لحركة دولية مهمة لدفع إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات". 

 

وسلطت الوكالة الصينية، الضوء على اجتماع الفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مصر يوم الأحد الماضي لبحث جهود المصالحة في محاولة لإنهاء الانقسام الذي طال أمده منذ عام 2007.

 

وبعد الاجتماع الذي استضافته مصر، اقترح عباس تشكيل لجنة لاستكمال الحوار حول القضايا التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع في مدينة العلمين الجديدة بمصر.

 

كما أجرى عباس مباحثات حول التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية والانقسام الفلسطيني الداخلي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رحب بمساعي الفصائل الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية.