رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشارى صحة يحلل الحالة النفسية لطلاب الثانوية العامة عقب ظهور النتيجة

جريدة الدستور

«خوف من العقاب، وجلد الذات والتخلص من المقارنات».. لماذا يتخلص طلاب الثانوية العامة من حياتهم أو يدخلون في نوبات اكتئاب؟ .. خبير نفسي يسرد تفاصيل السلوك النفسي للطلاب بعد ظهور النتيجة.

عبء نفسى على الطلاب

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن ما يحدث من تخلص الطلاب من حياتهم هو بسبب النظرة التضخمية للثانوية العامة واعتبارها الفارق في حياة ولادنا بتحملهم عبئا نفسيا كبيرا على سنهم وعبء ثقيل لشخص لا يتجاوز عمره السابعة عشر عامًا ما لم يكن يتمتع بقدر من الصلابة النفسية فهذه النظرة التضخمية تصيب صاحبها بالاكتئاب والانتحار.

كما أن الأهالي هم السبب في هذه النظرة التضخمية بسبب رفع سقف طموحات الطالب بأنه الأذكى وخلقنا منه شخصية نرجسية، فيصدم عندما يجد نتيجة غير منتظرة أو مرجوة.

إحباط وعدم استيعاب للفشل

كما أن التدليل الزائد للطالب يخلق منه شخصا غير قادر على تحمل الإحباط فيقبل على المرض النفسي أو الانتحار، كما أن عقدة المقارنات التي تبدأ بين الأهالي بسبب تدني الدرجات أو المجموع، فيصاب بالإحباط ويقبل على التخلص من حياته فلا بد من مرعاة الفروق النفسية لأطفالنا واستيعابهم للدراسة وعدم مقارنتهم بغيرهم.

دور الشهيد

تخويف الوالدين لأولادهم والتنكيل بهم إذا انخفضت درجاتهم فهذا يدفعهم للتخلص من حياتهم خوفًا من نتيجة الامتحانات أو الهرب من المنزل، حيث إن الوالدين دائمًا يلعبان دور الشهيد وبالكلمات الجارحة عن الحرمان لتوفير متطلبات الطلبات فهذا يجعل الطالب عليه مسئولية لرد جميل الأب والإحباط إذا لم يحقق حلمه في تعويض أهله.

عدم مذاكرة الطلاب بجد خلال الدراسة وعند انخفاض درجاته في الامتحانات يدخل في نوبة مبالغة في جلد الذات، وعدم المرونة النفسية والمناقشة مع الطلاب عن مصيرهم عقب نتيجة الثانوية العامة فنتركهم في حزنهم دون زرع بدائل عملية لهم في حالة تدني الدرجات والتخلي عن فكرة كليات القمة التي رسمها الوالدين، فمع السن الصغيرة وضعف شخصية أولادنا هذا يصيبهم بالاكتئاب ويدفعهم للتخلص من حياتهم.

وقد تنتاب الأولاد بعض الوساوس القهرية التي تدفعهم للتخلص من حياتهم في حالة تدني درجات الامتحانات والخوف من العقاب، فلابد أن ندعم أولادنا ونقدم يد العون لهم، والأحرى بنا احتضانهم دون إرهاق والتوعية بأن هناك بدائل لاستكمال مسيرة العلم والحياة وأن الثانوية العامة ليست نهاية الدنيا وعدم التفوق فيها ليس النهاية ونحول الفشل لخبرة تعلم من الألم.


طالبة تنهى حياتها لرسوبها فى سوهاج
لقيت طالبة في الشهادة الثانوية العامة مصرعها إثر إنهاء حياتها بتناول مادة سامة، عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة ورسوبها في الامتحانات بسوهاج.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة المعنية إخطارًا من مستشفى طما المركزي بوصول «ف. س.»، 18 عامًا، طالبة بالصف الثالث الثانوي، جثة هامدة، ادعاء تناول مادة سامة.
بالفحص وسؤال أهلها تبين وفاة المذكورة عقب تناول مادة سامة؛ بسبب مرورها بأزمة نفسية عقب رسوبها في الشهادة الثانوية العامة هذا العام.
تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف جهات التحقيق المختصة.