في ذكرى ميلادها.. كيف ذاعت شهرة مؤلفة سلسلة "هاري بوتر"؟

استطاعت الكاتبة البريطانية جي كي رولينج، أن تحقق شهرة واسعة في عالم الأدب، ونجاحًا باهرًا في الكتابة للأطفال، فهي مؤلفة سلسلة “هاري بوتر” الشهيرة، التي أصبحت فيما بعد من بين أكثر الأفلام ربحًا في العالم، وتم ترجمة هذه القصص إلى نحو ما يقرب من 80 لغة مختلفة حول العالم.

وفي ذكرى ميلادها اليوم، نستعرص أبرز أعمالها الأدبية وأسباب شهرتها الغير مسبوقة؟

النشأة

وُلِدّ جي كي رولينج، يوم 31 يوليو 1965، في إنجلترا، واسمها بالكامل جوان كاثلين رولينج، درست الأدب الفرنسي في جامعة إكستر، وتخرجت في عام 1986، بدأت رولينج العمل في منظمة العفو الدولية في لندن، حيث انطلقت مسيرتها في كتابة مغامرات هاري بوتر.

وفي أوائل التسعينيات، سافرت إلى البرتغال لتدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، ولكن بعد زواج قصير وولادة ابنتها، عادت إلى المملكة المتحدة، واستقرت في إدنبرة، وواصلت الكتابة، وكانت تعيش على المساعدة من الحكومة البريطانية، لكونها سيدة بريطانية، تعول طفلتها، كما عملت كمدرسة للغة الفرنسية.

الخيال والموهبة

وفي خطاب لها، قالت رولينج للطلاب في جامعة هارفارد عام 2008: "كنت مقتنعة بأن الشيء الوحيد الذي أردت القيام به هو كتابة الروايات، واعتبر والداي، وكلاهما من خلفيات فقيرة ولم يلتحق أي منهما بالجامعة، أن خيالي المفرط في النشاط كان بمثابة نزوة شخصية مسلية لن تدفع أبدًا أموال رهنًا عقاريًا أو تؤمن معاشًا تقاعديًا لأحد".

وعصفت بالكاتبة البريطانية، الكثير من المشاعر السلبية إلى الاكتئاب بعد طلاقها، ورعاية طفلتها، ولكنها لم تكل من كتابة أول قصة لها التي جاءت بعنوان : "هاري بوتر وحجر الفيلسوف"، لكنها كانت تفتقر إلى الأموال والإمكانيات لنشرها أوالترويج لها بشكل مستقل، فعرضت قصتها على  12 مطبوعة ودار نشر، لكنهم رفضوا جميعًا فكرة كتابها هاري بوتر.

أعمالها الشهيرة

 وفي عام 1997، استطاعت نشر الكتاب الأول لها، مع دار نشر حديثة العهد حينها، تحت اسم مستعار لها وهو "جي كي رولينج"، مما حقق الكتاب نجاحًا فوريًا، حيث جذب كل من الأطفال والجمهور المستهدف والكبار.

تميزت قصصها بأوصاف حية وخط قصة خيالي، وتتبع مغامرات البطل الملفت هاري بوتر، وهو يمثل طفل يتيم وحيد اكتشف أنه ساحر بالفعل والتحق بمدرسة "هوجورتس" للسحر والشعوذة. 

وحصل الكتاب على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الكتاب البريطاني، ثم توالت أعمالها الناجحة، مثل كتاب هاري بوتر وحجرة الأسرار (1998)، وهاري بوتر وسجين أزكابان (1999)، هاري بوتر وكأس النار (2000)، هاري بوتر والعنقاء (2003)، وكانت أعمالها من أكثر الكتب مبيعًا، ومتوفرة في أكثر من 200 دولة وتم ترجمتها إلى حوالي 60 لغة حول العالم.

هاري على الشاشة الكبيرة والمسرح

أثارت سلسلة هاري بوتر حماسًا كبيرًا بين الأطفال وكان لها الفضل في توليد اهتمام جديد لهم بالقراءة، فتم إصدار نسخ الأفلام من قصص هاري بوتر في عام 2001 وأصبحت من بين أكثر الأفلام ربحًا في العالم. 

وكتبت لاحقًا قصة أصبحت مسرحية ناجحة وهي هاري بوتر والطفل الملعون، التي عرضت لأول مرة في عام 2016 وحققت نجاحًا نقديًا وتجاريًا، حيث فازت الكاتبة جي كي رولينج بتسع جوائز فنية غير مسبوقة.