رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فريق طبي بـ"المبرة" في طنطا يستئصل ورم ليفي من رحم فتاة

الورم
الورم

نجح فريق طبي بمستشفي المبرة التابع للتأمين الصحي بمدينة طنطا، في محافظة الغربية، في استئصال ورم ليفي كبير يصل وزنه إلى ٤كيلوجرام من رحم فتاة تبلغ من العمر ٣٨ عامًا، بعد أن دخلت المستشفى في حالة نزيف حاد.

وأوضحت الدكتورة رشا مرزوق، استشاري النساء والتوليد وعضو الفريق الطبي، أن الحالة كانت تعاني من ورم ليفي بالرحم يصل قطره إلى ٢٠ سم، والذي كان يشكل خطرًا على حياتها ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حالة التأخر في العلاج.

وأضافت مرزوق، أن الورم الليفي لا يوجد له سبب محدد، وقد يظهر بسبب تغيرات هرمونية أو بسبب عوامل وراثية، وعلى الرغم من أنه يصنف كورم حميد، إلا أن بقائه يؤثر بصورة كبيرة على صحة المريضة.

وأشارت، إلى أن الحالة كانت تعاني من آلام شديدة ونزيف حاد قبل العملية، وكانت نسبة الحفاظ على رحم المريضة شبه معدومة، ولكن الفريق الطبي تمكن من استئصال الورم من الرحم والحفاظ على الرحم وعودته لحالته الطبيعية.

وأكدت الدكتورة مرزوق أن حالة المريضة تحت الملاحظة الطبية الدقيقة من الفريق الطبي المعالج، وأن نجاح الجراحة يعد إنجازًا طبيًا جديدًا يزيد الثقة في الأطباء المصريين على مستوى العالم.

وأوضحت أنه يعتبر استئصال ورم ليفي كبير يزن ٤كيلوجرام من رحم فتاة عملية جراحية نادرة وصعبة، حيث يتطلب الأمر فريقًا طبيًا مؤهلاً وخبيرًا في مجال الجراحة النسائية. ويتمثل الخطر الأكبر في هذا النوع من الأورام الليفية في تأثيرها السلبي على صحة المرأة المصابة بها، حيث يمكن أن يسبب الورم الكبير ألمًا شديدًا ونزيفًا حادًا، ويؤثر على الإنجاب والحمل.

ويتطلب العلاج الجراحي لهذه الحالات استئصال الورم بشكل كامل، ويتم ذلك عادةً من خلال جراحة الرحم، إما بإزالة الرحم بالكامل أو بإزالة الجزء المصاب من الرحم. وفي بعض الحالات، يتم استئصال الورم فقط دون إزالة الرحم.

وتعتبر هذه العملية من العمليات الجراحية الحرجة التي تتطلب الكثير من الاهتمام والمتابعة الطبية الدقيقة للمريضة بعد العملية، حتى يتم التأكد من عدم وجود مضاعفات أو تأثير على صحتها العامة.

وتؤكد هذه الحالة على أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفوري لأمراض النساء، وضرورة الالتزام بالفحوصات الدورية والاستشارة الطبية المنتظمة لتجنب تفاقم المشكلات الصحية والحفاظ على الصحة العامة للمرأة.