"الحب فى زمن اللايك" .. كتاب يكشف ما وصلت إليه المشاعر الإنسانية فى عصر السوشيال ميديا

صدر حديثاً كتاب "الحب فى زمن اللايك" عن دار مكتوب ويقع في 193 صفحة من القطع المتوسط، للكاتبة الصحفية الدكتورة هبه عبد العزيز، ويناقش الكتاب الحال الذى وصلت إليه المشاعر الإنسانية في عصر السوشيال ميديا.

وتقول الكاتبة فى بيان صحفي، إن المشاعر وقعت فريسة بين خيوط الشبكة العنكبوتية، وتحجرت القلوب على أسطح الشاشات، وجفت الورود عند الباعة، وتيبست الحلوى فى صناديقها، وكأن القلوب وصلت سن البؤس، لا أحد يدرى كيف وصلنا إلى هذه الحالة الباهتة وكيف تحول الحب إلى اختيار من متعدد على مواقع التواصل الاجتماعى (أحببت.. أعجبني.. أهتم.. مندهش.. أكره )؟

وتابعت: لقد استنارت العقول تكنولوجيا، وبلغت الإنسانية رُشدها الرقمى، وتحجرت القلوب، وجفت ينابيع المشاعر بعدما تصدرت المشهد الوسائل الاتصالية الحديثة، مجرد رسالة أو محادثة أو صور تعبيرية، ولم يكن يعلم مطورو التكنولوجيا الاتصالية أن هذه الوسائل الحديثة سوف تخنق الحب، بل ستفتح أبوابا جديدة للتحرش بطرق أكثر بساطة ودون رقابة لقد تبلد الحس وتجمدت المشاعر وتحجرت الأحاسيس حتى صارت الأنامل فقط هى المسئول الأول عن التواصل والتفاعل دون سيطرة من العقل أو تحكم من القلب!.

واستطردت: وهذه الأجواء الجافة الباهتة تزج بنا أحيانا للماضى والذكريات لننهل من عبقها ما يعيد شحن أرواحنا نوستالجيا.. وسوف تغمرك الغبطة ويصافحك الحظ لو وقعت عيناك على مشاهد رومانسية من خلال أفلام زمان تاركا ما يشغلك لتسقط على أريكتك أمام التلفاز محاطا بتنهدات القلب ولمعة العيون وغبطة الروح ورعشة الجسد، ولكن حتى تلك الأعراض اختفت وكأن سكان العالم تناولوا فاكسين الرقمنة ولم يعد فيروس الحب قادرا على اختراق أفئدتهم".

يذكر أن، صدر مؤخراً للكاتبة كتاب "الإعلام البديل.. بين المصداقية والتضليل" عن مركز آتون للدراسات ليعرض آخر التطورات في هذا المجال والتطبيقات المتداولة ومدى تأثيرها على الفئة المستخدمة والمشاكل التي يتعرض لها ومدى اتصافها بالمصداقية، وكم المعلومات المغلوطة المتداولة خلالها، وهو الأمر الذى تناولته الكاتبة من خلال كتابها، متناولة دور وسائل التواصل خلال أزمتين شهدهما العالم خلال السنوات الأخيرة، وهما جائحة كورونا والحرب الروسية ــ الأوكرانية.