رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فريد شوقى ينتحل شخصية شقيقه على طريقة "إسماعيل ياسين فى الطيران"

فريد شوقي وشقيقه
فريد شوقي وشقيقه أحمد

هو وحش الشاشة، وملك الترسو، وبطل فيلم "جعلوني مجرمًا"، والذي غير على خلفية عرضه قانون السابقة الأولى، الفنان فريد شوقي، والذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1920. 

ولوحش الشاشة فريد شوقي، شقيق توأم، كتب عنه وعن سوء الفهم الذي تعرض له بسببه، وذلك في مقال نشر بالعدد الــ176 لمجلة الكواكب الفنية والمنشور بتاريخ 14 ديسمبر 1954.

يستهل شوقي حديثه: لي شقيق من ضباط البوليس يشبهني إلى حد بعيد، وقد عرضني هذا الشبه إلى مشاكل كثيرة بعضها طريف، وبعضها يكاد يؤدي بي إلى متاعب لا يعلم عواقبها إلا الله.

 

ــ علقة ساخنة لـ فريد شوقي بسبب شقيقه

كان شقيقي في أيام دراسته الثانوية، "دنجوان" له ضحايا في ميدان الغرام لا تقل عن ضحايا المرحوم رودلف فالنتينو المشهور، وحدث أن أعجبت به فتاة من بنات البلد، ولكن يبدو أن شقيقي العزيز ساق عليها التقل والدلال الأمر الذي أثارها وقررت أن تنتقم منه بالاعتداء عليه، فصحبت بعض صديقاتها من بنات البلد وجاءت إلى الحي الذي نسكن فيه ورابطت مع صديقاتها أمام منزلنا، وغادرت المنزل في طريقي إلى عملي ففوجئت بفتاة تصرخ في وجهي مشيرة بأصبعها قائلة: "هو ده" وفجأة وجدت حولي أكثر من عشرين امرأة يرتدين الملاءات اللف ويهجمن عليّ هجومًا عنيفًا ويستعملن أسلحتهن المشهورة، واستغثت، وأسرع لإغاثتي أهالي الحي وبعد مجهود عنيف استطاع الجيران إنقاذي وأنا أصيح: "مش أنا.. ده أخويا" وسألتني إحداهن: "مش أنت أحمد"، فقلت: "لا والنبي أنا فريد". 

واعتذرن لي ولكن بعد أن اضطررت إلى الذهاب إلى أقرب صيدلية لإسعافي من الجروح التي أصابتني بسبب الشقيق العزيز.

 

ــ شقيق فريد شوقي ينتحل شخصيته على طريقة "إسماعيل ياسين في الطيران"

ويواصل فريد شوقي سرد المواقف التي تعرض لها بسبب التشابه بينه وبين شقيقه أحمد: وذات يوم دخلت أحد الملاهي الاستعراضية وفوجئت بفتاة من فنانات الملهي تقول لي: "أنت أخو فريد شوقي؟" فقلت لها: "لا .. أنا فريد شوقي نفسه"، فقالت: "إزاي .. ده فريد شوقي نفسه كان هنا من خمس دقايق" وعرفت أن أخي كان في الملهي قبل ذلك، وعرفت أيضًا كيف قضى شقيقي تلك الليلة.

وجاءني ذات يوم صديقي كانت صداقتي به حديثة العهد، وقال لي إنه يزورني لأمر مهم يتصل بمستقبلي، فسألته: "إيه الحكاية؟"، فاعتدل على كرسيه وكأنه يستعد للإفضاء بسر خطير جدًا وقال: "يا فريد إنت عارف القانون يمنع أي شخص أنه يلبس ملابس الضباط ويمشي في السكة.. ده انتحال لشخصية ضابط"، فقلت طيب وإيه المناسبة علشان تقول لي كده؟ فنظر في دهشة وقال: "أنت امبارح كنت لابس ملابس ضابط"، فقلت: أنا.. أبدًا والله. وتذكرت شقيقي، فضحكت وقلت للصديق: "ده مش أنا.. ده أخويا".

وكثيرًا ما يسير شقيقي في الطريق فيصادفه بعض الصبية ويصيحون: "فريد شوقي أهوه.. لابس ضابط"، فيفطن أخي للأمر فيصيح: "ده أنا أخوه.. أنا أخوه.. هوه في الاستديو". 

ويختتم فريد شوقي حديثه عن المواقف الطريفة والمحرجة وسوء الفهم الذي دومًا ما كان يتعرض له بسبب الشبه الشديد بينه وبين شقيقه أحمد: وحدث أن ذهبت مع زوجتي "هدى" إلى أحد الحفلات وفجأة وجدت فتاة تعترض طريقنا وتقول لي: "يا خاين" وغضبت هدى وهي تسألني: "مين دي؟" وتملكني ذهول شديد وأنا أجيب: "مش عارف والله"، فقالت هدى: "مش عارف إزاي؟ دي بتقول لك يا خاين لازم عملت حاجة؟"، وعبثًا حاولت إقناع هدى بأنني لم أر وجه هذه الفتاة قبل الآن دون جدوى، ولم ينقذ الموقف إلا شقيقي نفسه الذي شرح قصته مع الفتاة.

رانيا فريد شوقى تكشف عن صورة لوالدها مع شقيقه.. وتعلق: مش توأم - اليوم  السابع
فريد شوقي وشقيقه أحمد